سولارابيك، كندا– 15 أكتوبر 2025: تعتزم شركة “ديب سكاي” (Deep Sky) الكندية بناء واحدة من أضخم منشآت إزالة الكربون في العالم بمنطقة جنوب غرب مانيتوبا، في مشروع يعزز مكانة كندا كقوة رائدة في تكنولوجيا المناخ. ومن المخطط أن تصل القدرة الاستيعابية السنوية للمشروع عند اكتماله إلى 500 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون، على أن يبدأ تشييد المرحلة الأولى منه بسعة 30 ألف طن في عام 2026، باستثمارات أولية تتجاوز 200 مليون دولار.
بنية تحتية مثالية وشراكات استراتيجية
وقع الاختيار على إقليم جنوب غرب مانيتوبا لكونه يوفر موقعاً مثالياً لتأسيس هذه الصناعة، حيث يتمتع بتكوين جيولوجي مناسب لتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض بأمان وفعالية، وهو ما دعمته حكومة المقاطعة بإصدار تشريع يسمح بعمليات التخزين في عام 2024. وبالإضافة إلى ذلك، تضمن شبكة الطاقة الكهرومائية النظيفة والوفيرة في مانيتوبا تشغيل تقنيات السحب المباشر من الهواء دون توليد انبعاثات إضافية. كما أعلن المجلس الأعلى لقبائل داكوتا، بقيادة الزعيم ريموند براون، عن شراكة استراتيجية مع “ديب سكاي”، مؤكداً أن المشروع يتماشى مع رؤية القبيلة لمستقبل مستدام.
تقنيات متقدمة ورؤية عالمية لمواجهة تغير المناخ
أكد جيمي موزيس، وزير الأعمال والتعدين في مانيتوبا، أن هذا المشروع لا يرسخ ريادة المقاطعة في خفض الانبعاثات العالمية فحسب، بل يضعها أيضاً ضمن عدد محدود من المناطق عالمياً القادرة على استضافة مثل هذه البنية التحتية التحويلية. في حين أنه يأتي هذا الإعلان بعد أن بدأت “ديب سكاي” مؤخراً تشغيل منشأتها الأولى “ديب سكاي ألفا” في مقاطعة ألبرتا، والتي تعمل بسعة 3,000 طن سنوياً وتُعد الأولى من نوعها عالمياً في اختبار ما يصل إلى عشر تقنيات مختلفة للسحب المباشر للهواء في موقع واحد. وستوفر البيانات المستخلصة من “ألفا” معلومات حيوية لتقليل المخاطر التقنية في منشأة مانيتوبا الأكبر حجماً، والتي ستلعب دوراً محورياً في إزالة ما بين 6 إلى 10 مليارات طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2050، وهو الرقم الذي يعتبره العلماء ضرورياً للتخفيف من أسوأ آثار تغير المناخ.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: deep sky