سولارابيك- بيليم، البرازيل– 14 نوفمبر 2025: أطلقت المبادرة العالمية لسلامة المعلومات بشأن تغير المناخ، إعلاناً تاريخياً خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، لتُرسي لأول مرة التزامات دولية مشتركة لمكافحة التضليل المناخي وتعزيز الوصول إلى معلومات دقيقة قائمة على الأدلة.
ويُعد إدراج موضوع سلامة المعلومات في جدول أعمال المؤتمر سابقة مهمة، تعكس إدراكاً متزايداً بأن التضليل يهدد النقاش العام ويقوض الحلول الجماعية لأزمة المناخ.
في كلمته الافتتاحية، شدد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على خطورة الإنكار في عصر التضليل الإعلامي، مؤكداً أن الظلاميين لا يرفضون الأدلة العلمية فحسب، بل يهاجمون المؤسسات والعلم والجامعات، ويستغلون الخوارزميات لنشر الكراهية والخوف. وقال إن الوقت قد حان لهزيمة الإنكار مرة أخرى. من جانبها، أكدت آنا توني، الرئيسة التنفيذية لمؤتمر الأطراف الثلاثين، أن الحقيقة لا يمكن أن تُبنى دون سلامة المعلومات، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر هو مؤتمر الأطراف للحقيقة.
وقد أُعد إعلان (COP30) هذا بالشراكة مع أعضاء من المجتمع المدني في المجموعة الاستشارية للمبادرة العالمية، وحظي بتأييد 12 دولة حتى الآن، من بينها البرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا والسويد وأوروغواي وهولندا وبلجيكا. وأوضح جواو برانت، أمين السياسات الرقمية في أمانة التواصل الاجتماعي بالرئاسة البرازيلية، أن هذه هي المرة الأولى التي تُطرح فيها قضية سلامة المعلومات ضمن إطار مؤتمر الأطراف، معتبراً ذلك إنجازاً كبيراً للمنظمات الوطنية والدولية والحكومات والمجتمع المدني والباحثين الأكاديميين الذين تعاونوا مع اليونسكو ولجنة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ لإطلاق هذه المبادرة.
يدعو الإعلان الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والجهات المانحة إلى اتخاذ تدابير ملموسة لمواجهة المعلومات المضللة والكاذبة والإنكار والهجمات المتعمدة ضد الصحفيين البيئيين والعلماء والباحثين، وهي ممارسات تقوض العمل المناخي وتهدد الاستقرار المجتمعي. وأكدت شارلوت سكادان، كبيرة مستشاري سلامة المعلومات في الأمم المتحدة، أن مؤتمر الأطراف الثلاثين يمثل فرصة غير مسبوقة لمناقشة هذه القضية، مشيرة إلى أن المعلومات في هذا المؤتمر كانت أوضح من أي وقت مضى، وأن الإعلان يشكل لحظة حاسمة لترسيخ سلامة المعلومات كركيزة للعمل المناخي.
ويؤكد الإعلان أن تعبئة جميع قطاعات المجتمع تتطلب الوصول إلى معلومات متسقة وموثوقة ودقيقة قائمة على الأدلة، باعتبارها شرطاً أساسياً لرفع مستوى الوعي وتعزيز المشاركة العامة وتمكين المساءلة وبناء الثقة في السياسات المناخية العاجلة. كما يحث القطاع الخاص على الالتزام بممارسات شفافة ومسؤولة في مجال المعلومات والإعلان، بما يعزز الصحافة الموثوقة ويحمي الحق في المعرفة.
منذ إطلاقه في يونيو/حزيران 2025، تلقى الصندوق العالمي لسلامة المعلومات بشأن تغير المناخ، 447 مقترحاً من نحو 100 دولة، بتمويل أولي قدره مليون دولار من حكومة البرازيل. وقد بدأ الصندوق بدعم الجولة الأولى من المشاريع في عدة قارات، حيث جاء ثلثا المقترحات المؤهلة من دول الجنوب العالمي. ويقر الإعلان بالدور المركزي للمبادرة العالمية في تعزيز التعاون الدولي لحماية سلامة المعلومات المناخية، داعياً الممولين والجهات المانحة إلى دعم الصندوق العالمي والمشاريع التي تعزز الشفافية والمصداقية على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: COP30 Brazil


