سولارابيك، البحرين– 5 نوفمبر 2025: وقّعت شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم «جارمكو»، الرائدة في مجال درفلة وإعادة تدوير الألمنيوم، اتفاقية استراتيجية لشراء الطاقة الشمسية تمتد لـ 25 عاماً. وقد جرت مراسم التوقيع في مقر «جارمكو» بمملكة البحرين، بحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين والإعلاميين. وتُنفذ الاتفاقية شركة النظم الحديثة المتحدة، التابعة لمجموعة تاج القابضة السعودية، والتي ستتولى بموجبها تطوير وتمويل وتشغيل محطة طاقة شمسية مخصصة باستطاعة 6 ميجاواط داخل منشآت «جارمكو» الصناعية، بهدف تزويدها بالكهرباء النظيفة والمتجددة على مدى ربع قرن كامل.
أبعاد استراتيجية لـ “النظم الحديثة“
أكد فارس سليمان، المدير العام لشركة النظم الحديثة المتحدة، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة رئيسية لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة داخل البحرين، وتجسد التزام الشركة بتقديم حلول طاقة موثوقة ومبتكرة للقطاع الصناعي. كما أنه أوضح أن المشروع سيُسهم مباشرة في خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، مبرزاً قدرة الشركة على دمج التكنولوجيا الحديثة مع حلول الاستدامة. من ناحية أخرى، اعتبر راشد علي، الرئيس التنفيذي للشركة، المشروع بداية لمرحلة نمو إقليمي، مؤكداً أن التزامهم يعكس استراتيجية طويلة المدى لتعزيز تبني الطاقة الشمسية وتوسيع حلول الطاقة المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة مع امتلاك الشركة محفظة مشاريع متنامية في البحرين والسعودية بدعم من مجموعة تاج القابضة.
“جارمكو”.. خفض البصمة الكربونية وتعزيز التنافسية
عبّر محمد رفيع، الرئيس التنفيذي لـ«جارمكو»، عن فخره بهذه الخطوة الريادية لدمج الطاقة النظيفة في منشآت الشركة، مؤكداً انسجامها التام مع رؤية البحرين للتحول المستدام. في حين أنه أوضح أن المشروع يُعد جزءاً محورياً من الخطة الخمسية الاستراتيجية لـ«جارمكو»، الهادفة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في العمليات الصناعية. وبالإضافة إلى ذلك، شدد رفيع على أن المشروع سيساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية غير المباشرة خلال عمليات التصنيع، الأمر الذي يُسهم في خفض البصمة الكربونية للمنتجات النهائية المقدمة للأسواق العالمية، ويعزز التنافسية في سوق الألمنيوم العالمي.
تعاون سعودي بحريني يرسم مستقبل الصناعة الخضراء
يُجسد هذا المشروع نموذجاً عملياً للتعاون الاقتصادي والتنموي بين البحرين والمملكة العربية السعودية، حيث يلتقي التعاون السعودي بالخبرة البحرينية لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية. كما أنه يعكس تحولاً استراتيجياً في توجه الشركات الصناعية الكبرى نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ليس فقط كخيار بيئي، بل كجزء من استراتيجيات النمو والإدارة الذكية للطاقة. وبينما تبدأ الأعمال التحضيرية لتشييد المحطة خلال الأشهر القادمة، يُتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي للمشروع في عام 2026، ليرسل رسالة واضحة بأن مستقبل الصناعة في الخليج سيكون أخضر ومستداماً.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الأيام

