سولارابيك- بيليم، البرازيل– 23 نوفمبر 2025: بعد خلافات مريرة، اختتمت قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP30) في بيليم، البرازيل، باتفاق لا يتضمن أي إشارة مباشرة إلى الوقود الأحفوري، رغم أنه المصدر الرئيس لانبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الكوكب.
نهاية محبطة لأكثر من 80 دولة أكثر من 80 دولة، بينها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، كانت تأمل أن يلزم الاجتماع العالم بالتوقف عن استخدام النفط والفحم والغاز بوتيرة أسرع. لكن الدول المنتجة للنفط أصرت على حقها في استغلال مواردها لتنمية اقتصاداتها. ويأتي ذلك وسط تحذيرات الأمم المتحدة من فشل الجهود العالمية في الحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
انتقادات كولومبيا انتقدت كولومبيا بشدة رئاسة المؤتمر لعدم السماح بالاعتراض على الاتفاق في الجلسة العامة. وقالت المندوبة دانييلا دوران جونزاليس: “لدينا أدلة علمية كافية تثبت أن أكثر من 75% من الانبعاثات تأتي من الوقود الأحفوري. حان الوقت لأن تبدأ الاتفاقية في الحديث عن هذا الواقع.”
غياب الولايات المتحدة للمرة الأولى لم ترسل الولايات المتحدة وفدًا، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده من معاهدة باريس ووصفه تغير المناخ بأنه “خدعة”. واعتبرت المفاوضة المخضرمة جينيفر مورغان أن الغياب الأمريكي شكّل “ثغرة” في المفاوضات، إذ غالبًا ما دعمت واشنطن مواقف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
مفاوضات شاقة وظروف صعبة استمرت المفاوضات نحو 24 ساعة متواصلة، وسط أجواء فوضوية: انقطاع المياه، عواصف رعدية أغرقت مقر المؤتمر، حرارة ورطوبة خانقة، وإجلاء نحو 50 ألف مندوب مرتين. كما اقتحم 150 متظاهرًا المكان حاملين لافتات كتب عليها “غاباتنا ليست للبيع”، فيما اندلع حريق كبير أجبر المشاركين على الإخلاء.
مواقف متباينة بينما اعتبرت دول مثل الهند الاتفاق “مهمًا”، وصفته مجموعة الدول الجزرية الصغيرة بأنه “غير مثالي” لكنه خطوة نحو التقدم. وأكدت وزيرة البيئة في سيراليون أن القرار يعكس إدراكًا أوضح لمسؤولية الدول ذات الانبعاثات التاريخية في تمويل المناخ.
البرازيل بين الطموح والانتقاد اختار الرئيس لولا مدينة بيليم لتسليط الضوء على الأمازون، وأطلقت بلاده صندوق “مرفق الغابات الاستوائية للأبد” الذي جمع 6.5 مليار دولار لحماية الغابات، رغم انتقادات لخططها الخاصة بالتوسع في إنتاج النفط والغاز البحري حتى ثلاثينيات القرن الحالي.
ارتياح حذر ورغم خيبة الأمل من غياب لغة قوية بشأن الوقود الأحفوري، اعتبر كثيرون أن مجرد استمرار العملية وعدم التراجع عن اتفاقيات سابقة يمثل تقدمًا. قال وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند: “الاجتماع خطوة إلى الأمام، وإن كنا نفضّل اتفاقًا أكثر طموحًا.”
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: BBC News


