سولارابيك، المغرب – 10 نوفمبر 2025: أكد نائب رئيس مؤسسة “برودتور” التابعة لإقليم إشبيلية، رودريغو رودريغيز هانس، أن المغرب وإسبانيا يتقاسمان رؤية استراتيجية مشتركة في مجالي التنمية المستدامة والانتقال الطاقي. ويفتح هذا التوافق آفاقاً واعدة لتعاون متزايد في قطاعات الطاقة النظيفة، لا سيما في مجال الهيدروجين الأخضر وإدارة الموارد الطبيعية.
أهداف مشتركة تتجاوز الحكومات
يبرز هذا التقارب أهمية القرب الجغرافي وتكامل الموارد في تعزيز الشراكة الأورو-متوسطية، وهو ما وصفه هانس بكونه يجعل المغرب “شريكاً طبيعياً” للأندلس في مشاريع الانتقال الطاقي. كما أنه أشار إلى أن المغرب وإسبانيا يشتركان في أهداف جوهرية قائمة على الاستدامة والابتكار وكفاءة الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، أوضح المسؤول الأندلسي أن هذا التعاون لا يقتصر على المستويات الحكومية، بل يمتد ليشمل المقاولات التكنولوجية والبيئية، التي يمكن أن تستفيد من مشاريع مشتركة لتعزيز الابتكار وخلق فرص شغل ذات كفاءة عالية.
إشبيلية تقود بـ 90.6% طاقة متجددة
أوضح هانس أن إقليم إشبيلية يتمتع بقدرة كهربائية عالية من المصادر المتجددة، مستدلاً بأن إنتاج الإقليم من الطاقة الشمسية والحرارية يمثل نحو 90,6% من إجمالي القدرة الكهربائية المركبة لديه. ويشكل هذا الرقم ما يقارب ربع الإنتاج الإجمالي لإقليم الأندلس بأكمله. وسلّط الضوء على مشاريع رائدة تقود هذا التحول، مثل مصنع الهيدروجين الأخضر بميناء إشبيلية، والمحطة الحرارية الشمسية التابعة لشركة هاينكن، ومصنع HGreen La Isla في بلدية دوس إرماناس.
رافعة اقتصادية ونموذج إقليمي
اعتبر هانس أن هذه المبادرات النوعية تشكل رافعة اقتصادية وتنموية مستدامة، تساهم بفاعلية في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وخلق فرص شغل مؤهلة. في حين أنه يبرز من خلال هذه التجربة أن الاستثمار في الطاقة النظيفة يمثل أداة مزدوجة لتعزيز الاقتصاد الوطني والإقليمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشدد نائب رئيس “برودتور” في ختام تصريحاته على أهمية تبادل الخبرات بين ضفتي المتوسط، موضحاً أن التعاون الطاقي بين المغرب وإسبانيا يعكس طموحاً مشتركاً لتحويل المنطقة إلى قطب مرجعي للانتقال الإيكولوجي والنمو الأخضر، مما يجعل هذه الشراكة نموذجاً يحتذى به على مستوى التعاون الإقليمي والدولي.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: telexpresse


