سولارابيك، الصين– 12 نوفمبر 2025: أظهرت تحليلات حديثة ثباتاً في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الصينية، مع احتمالية انخفاضها، على مدى 18 شهراً متتالية، في تطور يعزز الآمال بإمكانية وصول بكين إلى ذروة انبعاثاتها قبل الموعد المستهدف في 2030. وحظي هذا التقدم بإشادة واسعة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف كوب 30 “COP30” المنعقد حالياً في البرازيل، مؤكداً أن التحول الأخضر ممكن تقنياً رغم تحديات الطلب المتزايد على الكهرباء والصناعات الثقيلة.
قفزة هائلة في الطاقة النظيفة تكبح انبعاثات قطاع الكهرباء
يُعزى هذا الاستقرار الملحوظ بشكل أساسي إلى الزيادات السريعة في قدرات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. إذ سجلت الطاقة الشمسية نمواً بنسبة 46%، بينما نمت طاقة الرياح بنسبة 11% في الربع الثالث من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، حافظت هذه الزيادات على ثبات انبعاثات قطاع الطاقة رغم ارتفاع الطلب المتزامن على الكهرباء. وتؤكد الأرقام هذا التحول؛ حيث أضافت الصين 240 جيجاواط من الطاقة الشمسية و61 جيجاواط من طاقة الرياح خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، ما يضعها على مسار تحقيق رقم قياسي جديد وفي حين أنه في العام الماضي، ركبت البلاد 333 جيجاواط من الطاقة الشمسية، وهو رقم يتجاوز إجمالي ما ركبه باقي دول العالم مجتمعة.
تحليل “كريا” يؤكد الاتجاه.. وإشادة برازيلية بغياب الحماس الغربي
أكد تحليل أجراه مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (كريا) لصالح موقع “كاربون بريف” أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الصينية لم تتغير في الربع الثالث مقارنة بالعام السابق. وقد دُعم هذا الثبات بانخفاض الانبعاثات في صناعات السفر والأسمنت والصلب. وتأتي هذه النتائج بالتزامن مع انعقاد “COP30” في البرازيل، الذي شهد غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب عن قمة القادة، رغم حضور الوفد الصيني المفاوضات. من ناحية أخرى، أشاد الدبلوماسي البرازيلي أندريه كوريا دو لاغو بالتقدم الصيني، مشيراً إلى أن الصين تبتكر حلولاً عالمية تناسب الجميع، بينما “فقدت الدول الغنية جزءاً من حماسها” لمعالجة الأزمة، وذلك في ظل تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “فشل أخلاقي وإهمال قاتل” إذا لم يتم الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية.
أهداف 2035 “المتواضعة” وتحدي “كثافة الكربون” يثيران قلق الخبراء
يتوقع لوري ميليفيرتا، كبير محللي “كريا”، أن الاتجاه العام قد يشهد ارتفاعاً طفيفاً في الربع الأخير، لكنه رجح انخفاض إجمالي الانبعاثات لعام 2025 بأكمله. في حين أنه تظل أهداف الصين الرسمية هي بلوغ الذروة بحلول 2030 والحياد الكربوني بحلول 2060. وأصدرت بكين مؤخراً أهدافاً جديدة لخفض الانبعاثات بنسبة 7-10% من الذروة بحلول 2035، وهي أهداف وصفها الخبراء بالمتواضعة. وشدد لي شو، مدير مركز الصين للمناخ بمعهد سياسات آسيا، على وجوب اعتبار هذه الأهداف “خط أساس لا سقف”، مشدداً على الحاجة لتخفيضات أكبر. وبالإضافة إلى ذلك، تواجه الصين تحدياً في تحقيق هدف خفض كثافة الكربون (الانبعاثات لكل وحدة ناتج محلي) للفترة (2020-2025)، وتتجه الأنظار الآن إلى الخطة الخمسية الخامسة عشرة (2026-2030) التي ستحدد ملامح التحول الأخضر القادم.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: العين الإخبارية

