سولارابيك، سلطنة عمان – 23 نوفمبر 2025: رسخت سلطنة عُمان حضورها الدولي في قطاع الطاقة النظيفة عبر مشاركة استراتيجية رفيعة المستوى في القمة الآسيوية للهيدروجين التي احتضنتها مدينة سيدني الأسترالية، حيث ترأس الوفد العُماني سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن. وأكد الحضرمي التزام بلاده الراسخ بدعم مسارات التحول نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز مكانة السلطنة كمركز محوري عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، مشيراً إلى أن هذه المشاركة شكلت منصة حيوية للتواصل المباشر مع نخب القادة والمستثمرين والمبتكرين في قطاع الطاقة، مما أسهم بفاعلية في إبراز الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها مسقط أمام العالم.
استراتيجية التوسع وأطر التنظيم المحفزة
استعرض الوفد العُماني، خلال جلسات القمة، الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها السلطنة لترسيخ موقعها كوجهة عالمية في اقتصاد الهيدروجين، كاشفاً عن خطط طموحة تستهدف تطوير الإنتاج على نطاق واسع، وهي خطط مدعومة باتفاقيات لتطوير المشروعات مع كبرى الشركات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى استعراض أبرز الإنجازات التي تحققت فعلياً على أرض الواقع. وترتكز هذه الجهود الحثيثة على تطوير أطر تنظيمية شاملة، وتبسيط إجراءات التصاريح المعقدة، وتوفير حزم من الحوافز الاستثمارية الجاذبة، فضلاً عن تطوير البنية الأساسية اللازمة. وفي حين شدد الحضرمي على أهمية بناء الشراكات الدولية ومواءمة المعايير العالمية، فقد أكد ضرورة تحفيز الطلب العالمي عبر وضع مستهدفات دقيقة للقطاعات ذات الصلة، بما يضمن دفع عجلة نمو اقتصاد الهيدروجين وتطوير ممراته التجارية.
تقنيات “المحللات الكهربائية” وشراكات “الجيجاواط“
عقد سعادة المهندس محسن بن حمد الحضرمي، على هامش القمة، سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع مؤسسات وشركات عالمية لبحث فرص التعاون في مجالات التمويل وتطوير المشروعات وتبادل الخبرات التقنية. والتقى الوفد بممثلي الحكومة الأسترالية، بما في ذلك لجنة التجارة والاستثمار، حيث اطلع الجانب العُماني على الخطط الأسترالية لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر بطاقة إنتاجية تصل إلى “جيجاواط واحد” من المحللات الكهربائية خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما اطلعوا على برامج الدعم المالي المقدمة من وكالة الطاقة المتجددة الأسترالية.
وبالإضافة إلى ذلك، التقى الوفد بالدكتورة فيونا سيمون، رئيسة المجلس الأسترالي للهيدروجين، حيث تبادل الطرفان الخبرات حول تطوير مسارات إزالة الكربون في الصناعات المستهدفة، والتشريعات المرتبطة بها، وإمكانات توظيف الهيدروجين وتحويله إلى تطبيقات عملية ملموسة. ومن ناحية أخرى، وفي إطار تعزيز التعاون التقني المتقدم، زار الوفد مقر شركة “هايساتا” ومصنعها في “بورت كيمبلا”، حيث عاينوا أحدث الابتكارات في تقنيات التحليل الكهربائي، وحصلوا على رؤى متعمقة حول تطوير المشروعات التجريبية، مما يؤكد حرص السلطنة على جذب الاستثمارات وتطوير القدرات المحلية لمواكبة أهداف التحول المستدام.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وكالة الأنباء العمانية

