سولارابيك، موريتانيا– 19 نوفمبر 2025: أبرم معالي وزير الطاقة والنفط في موريتانيا السيد محمد ولد خالد، والمدير التقني ومؤسس مجموعة “مورينغ إينيرجي” (Möhring Energie) الألمانية، السيد زاشا مهرينغ، مساء اليوم في العاصمة نواكشوط، اتفاقية إطارية استراتيجية تهدف إلى تطوير مشروع “نايرا” (NAYRAH) الصناعي واسع النطاق. وينص الاتفاق، الذي جرت مراسم توقيعه بحضور دبلوماسي رفيع المستوى ضم السفير الموريتاني لدى ألمانيا وسفيري ألمانيا والاتحاد الأوروبي لدى موريتانيا، على أن تتولى الشركة الألمانية تطوير المشروع على مراحل مدروسة، بدءاً باستطاعة كهربائية مركبة تصل إلى 1 جيجاواط. وبالإضافة إلى ذلك، ستتيح هذه القدرة الكهربائية الهائلة إنتاج نحو 140 ألف طن من الهيدروجين الأخضر و400 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، وهي كميات ضخمة موجهة بشكل رئيسي لتلبية الطلب المتنامي في الأسواق الأوروبية، مع تحديد موعد بدء الإنتاج الفعلي بحلول عام 2029، مما يضع موريتانيا في قلب خريطة الطاقة العالمية.
أول تفعيل للإطار القانوني الجديد وخبرات “Power-to-X”
يُعد هذا المشروع المفصلي أول مبادرة ألمانية يتم تنفيذها بالكامل وفق الإطار القانوني الموريتاني الجديد والمستحدث الخاص بالهيدروجين الأخضر، مما يعكس بوضوح حجم الثقة الدولية في البيئة الاستثمارية المحلية. كما أنه يمثل ركيزة أساسية لتعزيز مكانة نواكشوط كمركز إقليمي رائد لإنتاج الطاقات النظيفة، عبر استغلال مواردها الطبيعية الهائلة من الرياح والشمس لتوفير طاقة تنافسية تدعم الصناعات المستقبلية وتنويع الاقتصاد الوطني. في حين أنه سيشكل رافعة قوية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وبناء سلاسل قيمة محلية متكاملة مرتبطة بصناعتي الهيدروجين والأمونيا. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة “Möhring Energie”، التي تتخذ من “بوزنوورث” في ألمانيا مقراً لها، تعتبر من الرواد العالميين في تقنيات تحويل الطاقة (Power-to-X)، وتمتلك رصيداً من الخبرة عبر مشاريع كبرى في المغرب والبرازيل، معتمدة نهجاً استراتيجياً لإنتاج الجزيئات الخضراء عبر حلول تقنية قابلة للتوسع.
معاينة ميدانية وآفاق التعاون الألماني الموريتاني
شهدت الفعالية حضور وفد رفيع من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ) برئاسة مديرها لإفريقيا السيد كريستيان راو، حيث أجرى الوفد الألماني، مساء اليوم، زيارة ميدانية تفقدية للمحطة الهوائية الواقعة جنوب نواكشوط، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي 31 ميجاواط. من ناحية أخرى، تلقى الوفد خلال هذه الجولة شرحاً فنياً مفصلاً حول آلية عمل المحطة وكيفية اندماجها ضمن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز التحول الطاقوي، والاستغلال الأمثل للمقدرات الوطنية من الطاقات المتجددة، مما يؤكد جدية الشراكة وعمق التعاون التقني بين الجانبين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأمن الطاقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وزارة الطاقة والنفط

