سولارابيك- بيليم، البرازيل– 14 نوفمبر 2025: أطلقت البرازيل “خطة عمل بيليم الصحية” ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، لتكون أول وثيقة دولية تُخصص لتكيّف قطاع الصحة مع تغير المناخ. تهدف الخطة إلى مواجهة الآثار الصحية المباشرة لتغير المناخ، خاصة على الفئات الأكثر هشاشة، عبر إجراءات وطنية ملموسة.
ووفقًا لرئاسة المؤتمر، تضع الخطة البرازيل في صدارة النقاشات العالمية حول العلاقة بين الصحة والمناخ. وقالت آنا توني، الرئيسة التنفيذية لـCOP30، إن إدراج النظام الصحي البرازيلي الموحد في صميم المؤتمر يعكس أولوية الصحة، مشيرة إلى انخراط أكثر من 80 دولة وشريك دولي في الخطة.
من جانبه، أكد وزير الصحة البرازيلي ألكسندر باديلها أن الرئيس لولا دا سيلفا أوكل إلى بلاده مهمة تحويل مؤتمر COP30 إلى مؤتمر للتنفيذ، مضيفًا: “لقد حان وقت الانتقال من التفكير إلى العمل المشترك، فالتكيّف لم يعد خيارًا بل ضرورة وجودية”.
محاور الخطة ومبادئها
ترتكز خطة بيليم الصحية على ثلاثة محاور مترابطة:
- المراقبة والرصد
- السياسات المبنية على الأدلة وتعزيز القدرات
- الابتكار والإنتاج والصحة الرقمية
وتستند إلى مبادئ الإنصاف الصحي، والعدالة المناخية، والحوكمة التشاركية، وتُنفذ بالتعاون مع تحالف ATACH، تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.
وأكد الوزير أن التكيّف يجب أن يحظى بنفس الالتزام السياسي الممنوح لجهود التخفيف، خاصة في ظل تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة كالأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف.
تأكيدات دولية على أهمية التكيّف
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إن “أزمة المناخ هي أزمة صحية”، مشددًا على أن التكيّف مدرج في اتفاقية باريس ويجب تنفيذه. كما أشار جارباس باربوسا، مدير منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، إلى أن آثار تغير المناخ على النظم الصحية باتت ملموسة، مع ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 20% منذ التسعينيات، ووفاة 550 ألف شخص سنويًا بسبب الحر الشديد.
وأضاف باربوسا: “خطة بيليم تمثل دليلًا عمليًا للاستجابة للأعاصير والزوابع، وتدعو إلى تعزيز تدريب العاملين في القطاع الصحي”.
واختتم سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بقوله: “الخطة توفر أساسًا راسخًا، ونحتاج الآن إلى جهود منسقة وممولة جيدًا لتنفيذها”.
تمويل دولي لدعم التنفيذ
أعلن تحالف ممولي المناخ والصحة عن استثمار أولي بقيمة 300 مليون دولار لدعم تنفيذ الخطة، بمشاركة أكثر من 35 مؤسسة خيرية، منها: بلومبرج، غيتس، إيكيا، روكفلر، تيماسيك، وويلكوم.
يركز التمويل على تسريع الحلول والسياسات والبحوث المتعلقة بالحرارة الشديدة، وتلوث الهواء، والأمراض المعدية المرتبطة بالمناخ، إلى جانب تعزيز تكامل البيانات الصحية والمناخية لبناء أنظمة صحية مرنة.
سياق دولي وأجندة متكاملة
تمثل خطة بيليم الصحية مساهمة رئيسية من قطاع الصحة في التعبئة المناخية العالمية، وهي مفتوحة للموافقة الطوعية من الدول والمنظمات، بدعم من المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وتتوافق الخطة مع الهدف السادس عشر من أجندةمؤتمر COP30 ومع المادة السابعة من اتفاقية باريس، وتُكمل قرارات جمعية الصحة العالمية، إلى جانب برنامج عمل الإمارات – بيليم الذي انطلق منذ COP28.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: COP30 Brasil

