سولارابيك، مصر– 1 نوفمبر 2025: كشف وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، المهندس حسن الخطيب، عن انطلاق مشروع استراتيجي لتوطين صناعة الألواح الشمسية في مصر، مؤكداً أن ثلاث إلى أربع شركات كبرى بدأت بالفعل عملياتها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وتستفيد هذه الخطوة من توافر المواد الخام ومكونات الإنتاج على المستوى المحلي، الأمر الذي يضع مصر على خريطة الصناعات المستقبلية الواعدة. كما أنه يأتي في سياق سياسات واضحة وشفافة وطويلة الأجل تبنتها الدولة لتيسير وتشجيع الاستثمار، والتي بدأت تحقق أثراً إيجابياً ملموساً في دعم الاقتصاد المصري خلال فترة وجيزة.
إمكانات هائلة وسياسات داعمة
وأوضح الخطيب أن الطاقة المتجددة تمثل مستقبل النمو في البلاد، مستشهداً بتقديرات الشركات العالمية التي تشير إلى أن منطقة الصحراء الغربية وحدها تمتلك إمكانات هائلة قادرة على توليد ما يتراوح بين 700 و1000 جيجاواط من الطاقة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الخطوة الصناعية النوعية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة جهود حكومية حثيثة خلال الأشهر الأخيرة لوضع إطار تشريعي وتنظيمي مستقر يدعم المستثمرين ويشجع على ضخ المزيد من رؤوس الأموال في قطاعات حيوية ومستدامة.
سوق عالمية متنامية وهيمنة صينية
يأتي هذا التوجه المصري في وقت يشهد فيه سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية العالمي نمواً قياسياً، حيث سجل حجمه نحو 447 جيجاواط خلال عام 2023، بزيادة بلغت 87% مقارنة بعام 2022. في حين أنه، ووفقاً لتقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب العالمي ليصل إلى 860 جيجاواط بحلول عام 2035، و900 جيجاواط بحلول عام 2050. ويعود هذا الزخم بشكل كبير إلى الإنتاج الصيني المكثف الذي أدى إلى انخفاض أسعار الألواح الشمسية عالمياً. وتجدر الإشارة إلى أن الصين تستحوذ حالياً على ما يزيد عن 80% من مراحل تصنيع الألواح الشمسية، بعد أن ضخت استثمارات تفوق 50 مليار دولار في هذا القطاع، مما جعلها موطناً لأكبر 10 موردين لمعدات الطاقة الشمسية حول العالم.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: بوابة الأهرام

