سولارابيك، الولايات المتحدة الأمريكية– 2 نوفمبر 2025: وقّعت شركة ميتا (Meta) ثلاث صفقات استراتيجية لشراء ما يقارب 1 جيجاواط من الطاقة الشمسية، في مسعى حثيث لتأمين الطاقة اللازمة لتشغيل طموحاتها المتنامية في قطاع الذكاء الاصطناعي. تُبرز هذه الخطوة اعتماد عمالقة التكنولوجيا المتزايد على الطاقة الشمسية، التي تتميز بانخفاض تكلفتها وسرعة إنجاز مشاريعها، كمصدر رئيسي لتلبية الطلب المتصاعد لمراكز بياناتهم الضخمة. وبالإضافة إلى ذلك، يرتفع إجمالي مشتريات ميتا من الطاقة الشمسية هذا العام إلى ما يتجاوز 3 جيجاواط بفضل هذه الاتفاقيات.
تفاصيل الاتفاقيات في تكساس ولويزيانا
أعلنت الشركة عن إبرام اتفاقيتين في ولاية لويزيانا لشراء الخصائص البيئية لطاقة كهربائية يبلغ مجموعها 385 ميجاواط، ومن المقرر أن يكتمل تشييد كلا المشروعين بحلول عام 2027. كما تأتي هذه الخطوة عقب صفقة أكبر كُشف عنها مطلع الأسبوع، اشترت بموجبها ميتا 600 ميجاواط من محطة طاقة شمسية ضخمة بالقرب من مدينة لوبوك بولاية تكساس، وهو المشروع الذي سيبدأ عملياته التجارية في العام ذاته. ورغم أن محطة تكساس لن ترتبط مباشرة بمراكز بيانات ميتا، إلا أنها ستغذي الشبكة المحلية بالكهرباء، مما يعوض استهلاك الشركة من الشبكة العامة.
شهادات الطاقة المتجددة: بين التحفيز والتشكيك
من ناحية أخرى، تثير الصفقات في لويزيانا جدلاً تقنياً؛ حيث إنها تتضمن شراء “شهادات السمات البيئية” (EACs)، والتي تسمح لميتا بتعويض استهلاكها من مصادر الطاقة كثيفة الكربون. في حين أنه قد تم طرح هذه الشهادات، التي تُعرف أحيانًا بشهادات الطاقة المتجددة، قبل سنوات لدعم مشاريع الطاقة النظيفة عندما كانت تكلفتها باهظة مقارنة بالوقود الأحفوري، إلا أن جدواها الحالية أصبحت محل تساؤل. ويتعرض هذا النموذج لانتقادات من الخبراء الذين يرون أنه قد يخفي البصمة الكربونية الحقيقية لعمليات شركات التكنولوجيا، خاصة مع تضخم استهلاك الكهرباء بسبب الذكاء الاصطناعي. ومع الانخفاض الهائل في تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لم تعد هذه الشهادات تقدم الحافز القوي ذاته للمطورين، مما يدفع الخبراء للمطالبة بضرورة أن تعمل الشركات على تحفيز بناء قدرات متجددة جديدة لتعويض استهلاكها الفعلي للطاقة بشكل حقيقي.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: اليوم السابع

