سولارابيك- أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة– 4 نوفمبر 2025: شرعت شركة «مينا للوقود الحيوي»، التابعة لمجموعة «ميركنتايل آند ميريتايم»، أعمال البناء لأول منشأة لإنتاج وقود الطيران المستدام في دولة الإمارات، وذلك ضمن منطقة الفجيرة للصناعات البترولية، وفق بيان صحفي صادر عن الشركة اليوم الثلاثاء.
وجاء الإعلان خلال فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2025، الذي انطلق أمس الاثنين 3 نوفمبر 2025 ويستمر حتى الخميس المقبل في مركز أدنيك أبوظبي، بمشاركة واسعة من قيادات قطاع الطاقة العالمي.
وأوضح البيان أن المنشأة ستعتمد على تحويل زيوت الطهي المستعملة والمخلفات العضوية إلى وقود طيران مستدام معتمد دوليًا، وفقًا لأعلى معايير الجودة والانبعاثات.
وتنتج المرحلة الأولى من المشروع 125 مليون لتر سنويًا، ما يعادل نحو 18% من مستهدفات السياسة العامة لوقود الطيران المستدام في الإمارات بحلول عام 2030، على أن تتضاعف القدرة الإنتاجية إلى 250 مليون لتر سنويًا في المرحلة الثانية، لتسهم بما يصل إلى 36% من إجمالي الإنتاج المستهدف.
الحياد المناخي
بحسب البيان، يُقدّر حجم الاستثمار في المرحلة الأولى بنحو 200 مليون دولار، فيما تبلغ المرحلة الثانية 100 مليون دولار إضافية، ما يجعل المشروع أحد الركائز الأساسية في خارطة طريق الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ومنذ الإعلان عن المشروع في «أديبك 2024»، انتقلت «مينا للوقود الحيوي» إلى مرحلة التنفيذ الفعلي بعد استكمال دراسة جدوى شاملة أكدت جدواه الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، وقّعت الشركة خلال مشاركتها في «أديبك 2025» مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة الإمارات للبترول «إمارات»، لتوفير قنوات محلية تدعم مسار التنفيذ التجاري للمشروع.
وشهد المعرض حضور وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي، ووزير الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي، يوم 3 نوفمبر 2025، في العاصمة أبوظبي. المصدر: رويترز
كما أعلنت الشركة عن إطلاق أول مناقصة من مرحلتين للهندسة والتوريد والإنشاء والتشغيل الخاصة بالمنشأة الجديدة في الفجيرة. وتشمل الحزمة الأولى تصميم وتنفيذ مرافق استلام المواد الخام وتخزينها وتوزيعها، إضافة إلى مرافق تخزين الوقود المستدام والمنتجات الثانوية الناتجة عن المعالجة، لتشكّل المنظومة اللوجستية الأساسية للمشروع.
أما الحزمة الثانية، والمقرر طرحها خلال الربع الأول من عام 2026، فستغطي وحدات المعالجة الرئيسية الخاصة بتكرير الوقود المستدام، إلى جانب البنية التحتية المساندة، ما يمثل خطوة محورية نحو الانتقال إلى مرحلة التنفيذ الكامل لأول منشأة من نوعها في الإمارات.
أديبك 2025
يستقطب «أديبك» 2025 أكثر من 45 وزيرًا و250 رئيسًا تنفيذيًا، إلى جانب صناع سياسات ومبتكرين وأكاديميين من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل، لمناقشة سبل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وبناء منظومة مرنة توسّع نطاق الحلول وتضمن التقدم للجميع.
ويُعقد «أديبك» هذا العام تحت شعار «طاقة ذكية لتقدم متسارع»، مسلطًا الضوء على دور أبوظبي كمركز عالمي يجمع قيادات القطاعات المختلفة لمناقشة مستقبل الطاقة والصناعة والتكنولوجيا، في ظل الطلب المتزايد على الطاقة لدعم الذكاء الاصطناعي ونمو الاقتصادات الناشئة، والانتقال في منظومة الطاقة العالمية نحو حلول أكثر مرونة واستدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: شبكة تواصل
									 
					
