سولارابيك، سلطنة عمان– 14 ديسمبر 2025: يُدشن قطاع الطاقة العُماني مرحلة مفصلية في مسار الحياد الكربوني، إذ أبرم ائتلاف “آمنة للطاقة” مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة “ميرانتي للصلب الأخضر”، تهدف إلى إنشاء إطار عمل لتوريد الهيدروجين الأخضر لتشغيل مشروع ضخم للحديد منخفض الكربون في المنطقة الاقتصادية بالدقم. وتأتي هذه الشراكة لترجمة التعهدات العُمانية بتخصيص حصص من إنتاج الهيدروجين النظيف للاستخدامات الصناعية الثقيلة، مما يعزز من فرص توطين القطاعات المستفيدة من وفرة الطاقة المتجددة المتوقعة بحلول عام 2030، ويقدم حلاً عملياً لتحديات مواءمة العرض الناشئ من الهيدروجين مع الطلب الصناعي المحلي.
بنية تحتية عملاقة بقدرات إنتاجية هائلة
يستند هذا التحالف إلى قواعد صلبة من الأرقام والقدرات التقنية، إذ نجح ائتلاف “آمنة” – الذي يضم عمالقة مثل “كوبنهاجن للبنية التحتية” (CIP)، و”بلو باور بارتنرز”، وشركة “الخضراء” التابعة لمجموعة هند بهوان – في تأمين المربع الأرضي (Z1-01) بالدقم على مساحة شاسعة تبلغ 320 كيلومتراً مربعاً. وتعتزم “آمنة” توظيف هذه المساحة لتطوير منشأة متطورة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة تصل إلى 200 ألف طن سنوياً، مدعومة بمحطات طاقة متجددة تبلغ استطاعتها حوالي 4.5 جيجاواط، وهو المشروع الذي حاز ثقة الحكومة العُمانية خلال المزاد العلني الأول لمشاريع الهيدروجين المتكاملة.
وبالإضافة إلى ذلك، تخطط “ميرانتي للصلب الأخضر”، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، لتشييد مصنع للحديد المقولب الساخن (HBI) في الدقم بطاقة إنتاجية ضخمة تبلغ 2.5 مليون طن سنوياً. ومن ناحية أخرى، تهدف هذه المذكرة إلى خلق إطار تعاوني محكم لتوريد وشراء الطاقة النظيفة، مما يضمن لشركة “ميرانتي” تقديم منتجات حديد تنافسية التكلفة ومنخفضة الكربون للأسواق الدولية، مستفيدة من البنية التحتية التنظيمية التي تشرف عليها شركة “هايدروم” و”أوكيو لشبكات الغاز”.
سلاسل قيمة متكاملة لإزالة الكربون
يرتكز البعد الاستراتيجي لهذا الاتفاق على الرؤية المشتركة التي عبرت عنها “ميرانتي” لتصميم حلول موثوقة وتنافسية طويلة الأمد، حيث شدد أندرو فانغ، نائب رئيس المشاريع والاستدامة في الشركة، على أن التعاون يمثل ركيزة أساسية للاستفادة من الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد المقولب، مشيراً إلى أن تعزيز طرفي سلسلة القيمة (الإنتاج والاستهلاك) يعد شرطاً جوهرياً لتوسيع نطاق المشروع ودفع استراتيجية مرحلية لإزالة الكربون.
في حين أنه، وعلى الجانب الآخر، أكدت إميلي سايكس، مديرة صندوق تحول الطاقة في (CIP)، أن المشروع يتطابق كلياً مع طموحات مسقط لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع. كما أنه يمثل خطوة حاسمة لتأسيس سلسلة قيمة متكاملة تربط الموارد الطبيعية الوفيرة بالسلطنة بجهود إزالة الكربون الصناعي عالمياً، مما يسرع من وتيرة تحول الطاقة ويخلق فرصاً اقتصادية ووظيفية واعدة، راسماً ملامح مستقبل تكون فيه عُمان مركزاً إقليمياً للصناعات المستدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: oman observer


