سولارابيك، اليابان – 9 ديسمبر 2025: بدأت جامعة “كانازاوا” في اليابان، في تحالف استراتيجي مع عملاق التكنولوجيا “توشيبا”، عمليات اختبار ميدانية طويلة الأمد للجيل الجديد من الخلايا الشمسية الترادفية القائمة على مادة “البيروفسكايت” . وتجري هذه العمليات الدقيقة في حقل اختبار متخصص تم تشييده حديثاً داخل مجمع الطاقة الشمسية في المنطقة الشمالية لحرم “كاكوما” الجامعي، والذي دخل الخدمة التشغيلية فعلياً منذ أبريل (نيسان) 2024. وتهدف هذه الشراكة، التي تضم إلى جانب “توشيبا” كلاً من شركة تصنيع أنصاف النواقل “تشوشو إندستري” وجامعة الاتصالات الكهربائية، إلى إخضاع وحدات الخلايا المزودة بتقنية “تثبيت الرصاص” لتقييم شامل في بيئات خارجية حقيقية، إذ سيستمر المشروع حتى ديسمبر (كانون الأول) 2026، ليعكس بذلك جدية المساعي اليابانية لتسويق هذه التقنية الواعدة وتجاوز عقبات الاستقرار التشغيلي.
كفاءة قياسية وتطوير تقني متسارع
يستند هذا الحراك البحثي إلى أرضية تقنية صلبة وسجلات أداء سابقة؛ إذ نجحت “توشيبا” خلال عام 2023 في تحقيق كفاءة تحويل طاقة بلغت 16.6% لخلية “بيروفسكايت” بمساحة 703 سنتيمترات مربعة تعتمد على غشاء بوليمري، وقد صرح متحدث باسم الشركة آنذاك بأنهم وفروا ألواح كبيرة كمواد تجريبية لمشروع في محطة “أوباداي” بمدينة يوكوهاما لتحليل الأداء الداخلي. كما أنه، وفي سياق تسريع التطوير التجاري، أجرى علماء جامعة “كانازاوا” مراجعة علمية مكثفة لجميع أنواع الخلايا الشمسية ذات الاتصال الخلفي (BC)، وقاموا بتصنيف الخلايا بناءً على التصميم وآليات نقل الشحنات إلى مجموعتين رئيسيتين: الخلايا ذات الاتصال الخلفي المتشابك (IBC) والخلايا شبه المتشابكة (QIBC)، وذلك بهدف تذليل التحديات الناشئة أمام التصنيع.
استراتيجية وطنية لحياد كربوني بحلول 2050
تتجاوز هذه الاختبارات حدود التجارب الأكاديمية لتصب مباشرة في قلب أمن الطاقة الياباني؛ فمن ناحية أخرى، كشفت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة (METI) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن خطط طموحة لنشر ما يقارب 20 جيجاواط من أنظمة “البيروفسكايت” بحلول عام 2040. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت منظمة تطوير تكنولوجيا الطاقة الجديدة والصناعية (NEDO) في أكتوبر (تشرين الأول) برنامجاً للبحث والتطوير يمتد لست سنوات لتعزيز تقنيات التصنيع الواسع النطاق، في حين أنه تم تحديد 24 موضوعاً بحثياً لبرنامج الفترة ما بين 2025 و2029 يشمل تكامل الأنظمة واستقرار الشبكة وإعادة التدوير. وتأتي هذه الخطوات المتلاحقة دعماً لاستراتيجية الطاقة الشمسية التي نشرتها الوكالة لتعزيز الخلايا من الجيل القادم وضمان استقرارها التشغيلي طويل الأمد، سعياً لتحقيق هدف اليابان المتمثل في الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: kanazawa university


