سولارابيك، مصر – 16 ديسمبر 2025: شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يوم أمس، حدثاً مفصلياً في قطاع الطاقة المتجددة، تمثل في مراسم وضع حجر الأساس لمجمع “أتوم سولار” الصناعي بمنطقة تيدا الصناعية بالعين السخنة، والذي يُؤسس لواحد من أضخم مشاريع تصنيع ألواح الطاقة الشمسية في مصر والمنطقة على مساحة شاسعة تبلغ 204 آلاف متر مربع، حيث دشن الحضور، وعلى رأسهم الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والنائب أحمد أبو هشيمة رئيس مجلس إدارة شركة إيه إتش للإدارة والاستشارات الصناعية، هذا الصرح الصناعي بحضور دبلوماسي واقتصادي رفيع المستوى ضم سعادة حمد الزعابي سفير الإمارات بالقاهرة، وقيادات التحالف الدولي المكون من السيد محمد الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية، والمهندس علي الشمري الرئيس التنفيذي للشركة، والسيد لي شاو هوي الرئيس المالي لشركة جي إيه سولار “JA Solar” الصينية، وسعادة عبدالله الزين رئيس إنفنيتي كابيتال البحرينية، بالإضافة إلى السيد لي دايشين رئيس تيدا مصر، والسيد وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء طارق حامد الشاذلي محافظ السويس. ويجسد هذا المشروع تحالفاً استراتيجياً يضم مصر والإمارات والبحرين والصين باستثمارات ضخمة، مستهدفاً إنشاء مصنع متكامل لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية باستطاعة إنتاجية تصل إلى 2 جيجاواط، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي للمشروع خلال النصف الأول من عام 2027، مما يعزز مكانة مصر كمركز محوري لصناعات وتكنولوجيا الطاقة النظيفة، تنفيذاً لتوجيهات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تعميق التصنيع المحلي.
توطين التكنولوجيا والتحول من الاستهلاك إلى التصدير
أكد الفريق كامل الوزير خلال كلمته أن هذا المشروع يمثل نموذجاً حياً لنجاح التكامل بين الدولة والقطاع الخاص والتحالفات الدولية، معتبراً أن المنطقة الاقتصادية باتت منصة عالمية جاذبة للاستثمارات النوعية في الطاقة الجديدة، في حين أوضح النائب أحمد أبو هشيمة أن “أتوم سولار” لم يكن وليد الصدفة بل نتاج قراءة دقيقة لثورة الطاقة العالمية والطلب المتزايد على أنظمة التوليد والتخزين، مشدداً على أن الهدف هو صنع المستقبل في مصر وتحويلها من مستهلك للتكنولوجيا إلى دولة مصنعة ومصدرة لها بالشراكة مع المستثمرين العرب والأجانب. ومن ناحية أخرى، وصف المهندس علي الشمري، العضو المنتدب لشركة جلوبال ساوث يوتيليتيز، الحدث بأنه ليس مجرد وضع حجر أساس لمصنع، بل لمرحلة جديدة تنتقل فيها منطقة الشرق الأوسط من استيراد الطاقة الشمسية إلى صناعتها وتصديرها، مشيراً إلى أن اجتماع عمالقة الطاقة من الدول الأربع سينتج قدرة إقليمية تعيد رسم خريطة الطاقة المتجددة، كما شدد السيد وليد جمال الدين على أن المشروع يمثل إضافة حقيقية للقطاع الصناعي ويجسد تحالفاً يستهدف بناء قاعدة صناعية مستدامة، وهو ما أثنى عليه اللواء طارق حامد الشاذلي، مشيداً بالقيمة المضافة التي سيحققها المشروع للاقتصاد القومي والناتج المحلي.
شراكة تقنية متكاملة وأبعاد اقتصادية
يعتمد المشروع في بنيته التقنية على تحالف قوي تتصدره شركة JA Solar الصينية كشريك تقني، وهي المصنفة ضمن أكبر ثلاث شركات عالمياً في هذا المجال، مما يضمن نقل التكنولوجيا المتقدمة وبناء قاعدة صناعية راسخة، وبالإضافة إلى ذلك، تلعب شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية دوراً محورياً في دعم خطط التصنيع المستدام والتوسع الإقليمي، بينما تشارك إنفنيتي كابيتال البحرينية كشريك استراتيجي للاستثمار والتنمية، وتتولى شركة AH المصرية مسؤولية تسهيل التكامل الصناعي وضمان الامتثال للمنظومة التنظيمية المحلية. ويستهدف المجمع الصناعي، علاوة على إنتاج الألواح الشمسية، دعم خطة مصر لزيادة الصادرات وتعزيز الصناعات المغذية محلياً، وعلى رأسها صناعات الزجاج والألومنيوم، فضلاً عن توفير فرص عمل نوعية ودعم الأمن الطاقي في مصر والمنطقة، حيث جدد الشركاء من الجانبين الصيني والمصري التزامهم بنقل المعرفة وتعزيز الشراكات طويلة الأمد داخل السوق المصري.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: اليوم السابع


