سولارابيك- طوكيو، اليابان– 22 ديسمبر 2025: اتخذت اليابان خطوة فارقة في عودتها إلى الطاقة النووية، بعدما صوّت مجلس محافظة نيغاتا اليوم الاثنين لصالح استئناف تشغيل محطة كاشيوازاكي-كاريوا، أكبر محطة نووية في العالم، وذلك بعد نحو 15 عاماً من كارثة فوكوشيما.
المحطة، الواقعة على بعد 220 كيلومتراً شمال غرب طوكيو، كانت من بين 54 مفاعلاً أُغلقت عقب زلزال وتسونامي عام 2011 الذي أدى إلى أسوأ حادث نووي منذ تشيرنوبيل. ومنذ ذلك الحين، أعادت اليابان تشغيل 14 مفاعلاً من أصل 33 لا تزال قابلة للعمل، في إطار جهودها لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد.
ستكون هذه أول محطة تعيد تشغيلها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، المشغّل السابق لمحطة فوكوشيما المنكوبة. وقد منح التصويت الأخير الثقة لحاكم نيغاتا، هيديو هانازومي، الذي أعلن دعمه لإعادة التشغيل الشهر الماضي.
لكن القرار أثار احتجاجات واسعة؛ إذ تجمع نحو 300 متظاهر أمام المجلس رافعين لافتات ترفض إعادة التشغيل وتذكّر بكارثة فوكوشيما. وأظهر استطلاع حديث أن 60% من سكان نيغاتا لا يعتقدون أن شروط السلامة قد استوفيت، فيما أعرب 70% عن قلقهم من إدارة تيبكو للمحطة.
رغم ذلك، ترى الحكومة أن إعادة التشغيل ضرورية لتعزيز أمن الطاقة وخفض تكاليف الوقود المستورد، الذي يشكّل 60–70% من إنتاج الكهرباء في البلاد. وتشير تقديرات وزارة الصناعة إلى أن تشغيل المفاعل الأول قد يرفع إمدادات الكهرباء لمنطقة طوكيو بنسبة 2%.
اليابان أنفقت العام الماضي 10.7 تريليون ين على الغاز والفحم المستورد، فيما تتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة خلال العقد المقبل مع توسع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. ولتلبية هذه الاحتياجات وخفض الانبعاثات، تستهدف مضاعفة حصة الطاقة النووية لتصل إلى 20% من مزيج الكهرباء بحلول 2040.
ومع أن خبراء يرون في إعادة تشغيل كاشيوازاكي-كاريوا محطة حاسمة لتحقيق هذه الأهداف، فإن معارضي الطاقة النووية، ومن بينهم ناجون من كارثة فوكوشيما، يعتبرونها تهديداً جديداً يذكّر بالمخاطر المحتملة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: The Japan Times

