سولارابيك، البحرين– 1 ديسمبر 2025: دشنت هيئة الكهرباء والماء البحرينية، بالتعاون مع جامعة البحرين ومجموعة المؤيد العالمية، مشروعاً استراتيجياً لتوليد الطاقة الشمسية داخل الحرم الجامعي، بتكلفة تقديرية تبلغ 9 ملايين دينار بحريني، وذلك بحضور المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء، والدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، والدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس الجامعة، والسيد محمد فاروق المؤيد رئيس الشركة المنفذة للمشروع. ويُصنف هذا المشروع كواحد من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة المنفذة على مستوى مؤسسات التعليم في المملكة، حيث يستهدف تنويع مصادر الطاقة، وتقليص الاعتماد على الغاز الطبيعي، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية للمملكة.
منظومة تقنية متكاملة بقدرات إنتاجية ضخمة
تتضمن البنية التحتية للمشروع تركيب 64,606 لوح شمسي موزعين بدقة هندسية، حيث خُصصت استطاعة إنتاجية تبلغ 24.7 ميجاواط للمظلات المثبتة في مواقف السيارات، وبالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 21.5 ميجاواط للألواح المثبتة على الأرض، ليبلغ إجمالي استطاعة النظام 46.2 ميجاواط. ويُتوقع أن يصل الإنتاج السنوي لهذه المنظومة الضخمة إلى 70 جيجاواط ساعة، مما يعكس كفاءة عالية في الإنفاق ويحقق عوائد مباشرة للجامعة. وأكد المهندس كمال بن أحمد محمد أن هذا المشروع يؤسس لمرحلة جديدة من المبادرات المماثلة التي تلتزم الهيئة بتنفيذها، دعماً لرؤية البحرين في قطاع الطاقة النظيفة.
استدامة بيئية وكفاءة تشغيلية ذكية
يحقق المشروع نقلة نوعية في المؤشرات البيئية، إذ يسهم النظام في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 35,000 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، وهو رقم يعادل الأثر البيئي لزراعة آلاف الأشجار، في حين أنه جرى تعزيز المشروع بنظام تنظيف آلي متطور للألواح الشمسية لضمان استمرارية الكفاءة التشغيلية عند مستوياتها القصوى. ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور محمد بن مبارك جمعة أن استغلال المساحات الواسعة في الجامعة يعكس انسجاماً تاماً مع الاستراتيجية الوطنية لرفع كفاءة بدائل الطاقة، مشيداً بالتعاون البنّاء بين الجهات الحكومية الذي أثمر عن هذه الخطوة المحورية لحماية البيئة.
الاكتفاء الذاتي والمسار نحو الحياد الكربوني
يمثل المشروع ركيزة أساسية في استراتيجية الجامعة نحو الاستدامة الشاملة، كما أنه سيمكّن المنظومة -عند بدء تشغيلها الفعلي في النصف الثاني من عام 2026م- من تغطية كامل احتياجات الحرم الجامعي من الكهرباء خلال ساعات النهار عبر الاستهلاك المباشر، مع توفر إمكانية تصدير الفائض إلى الشبكة الوطنية للكهرباء. وأشار الدكتور فؤاد الأنصاري إلى أن هذه المبادرة تتجاوز البعد الاقتصادي لتكون خطوة عملية تقلل الاعتماد على المصادر التقليدية، وتدعم بقوة الجهود الوطنية الرامية لرفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي، وصولاً إلى هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2060م.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وكالة أنباء البحرين


