سولارابيك- باريس، فرنسا– 27 ديسمبر 2025: حققت فرنسا في عام 2025 إنجازًا غير مسبوق، إذ باتت تُنتج من الكهرباء أكثر مما تستهلك، مع ارتفاع الإنتاج إلى مستويات قياسية وخفض الانبعاثات الكربونية في معظم مصادر الطاقة. وسجلت الصادرات رقمًا قياسيًا بلغ 89 تيراواط ساعة، فيما أصبحت شبكة الكهرباء الفرنسية خالية من الكربون بنسبة 95%.
هذا التحول جاء بعد سنوات من التراجع منذ 2015 بسبب انخفاض إنتاج الطاقة النووية وتأجيل مشاريع الصيانة خلال جائحة كوفيد-19. لكن مع انتعاش الطاقة النووية وإضافة 7 جيجاواط من الطاقة الشمسية والرياح، انعكس الوضع لصالح فائض إنتاجي جديد.
ورغم هذا التقدم، لا تزال فرنسا تستورد نحو 60% من احتياجاتها الطاقوية بتكلفة تتراوح بين 50 و70 مليار يورو سنويًا، معظمها من الوقود الأحفوري الذي يشكل 60% من الاستهلاك النهائي. وتستهدف الاستراتيجية الوطنية خفض هذه الحصة إلى 30% بحلول 2035 عبر تعزيز الكفاءة والتوسع في الكهرباء.
تتوقع شركة RTE أن يُوظف الفائض في دعم التحول الطاقوي، مع زيادة الطلب من المركبات الكهربائية (+17 تيراواط/ساعة بحلول 2030)، والهيدروجين الأخضر (+15 تيراواط/ساعة)، وكهربة العمليات الصناعية (+13 تيراواط/ساعة). كما يُرتقب أن يتضاعف استهلاك مراكز البيانات ثلاث مرات بين 2025 و2030.
هذا المسار يمنح فرنسا ميزة نادرة: الجمع بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. وتشير تقديرات RTE إلى أن تسريع خفض الانبعاثات قد يرفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.1% سنويًا، ما يعزز مكانة فرنسا كقوة أوروبية في مجال الطاقة النظيفة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: FUTURA

