سولارابيك، سلطنة عمان– 1 ديسمبر 2025: تُرسخ سلطنة عُمان مكانتها شريكاً استراتيجياً في معادلة الطاقة الأوروبية عبر تعميق تعاونها مع الاتحاد الأوروبي في مجالي الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، مستندةً في ذلك إلى تسع اتفاقيات تطوير وُقّعت بالفعل تستهدف الوصول بطاقة إنتاجية تتجاوز مليون طن سنوياً بحلول عام 2030. وجاء هذا التأكيد خلال البرنامج التمهيدي لقمة الهيدروجين الأخضر عُمان 2025، الذي نظمته وزارة الطاقة والمعادن، وتضمن منتدى الهيدروجين الأخضر المشترك بالشراكة مع مشروع التعاون في التحول الأخضر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الممول أوروبياً، حيث يهدف المنتدى بشكل مباشر إلى تطوير سلاسل توريد طويلة الأمد تربط إنتاج الخليج بالأسواق الأوروبية المتعطشة للطاقة النظيفة.
استراتيجية الركائز الخمس والمرسوم السلطاني
استعرض سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن، خلال المنتدى التقدم المتسارع الذي تحرزه السلطنة لبناء نظام طاقة مستقبلي تنافسي، مشيراً إلى الدور المحوري للمرسوم السلطاني رقم 10/2023 الذي خصص مساحات شاسعة من الأراضي لمشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين، مما سرّع وتيرة التطوير وعزز مناخ الاستثمار. كما أنه أوضح استناد استراتيجية التحول في الطاقة على خمس ركائز أساسية تشكل الإطار العام للاقتصاد منخفض الكربون، وهي: الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وكفاءة الطاقة، والتنقل الكهربائي، واحتجاز الكربون وتخزينه. وفي حين أنه تم التأكيد على وفرة الموارد الطبيعية من طاقة الشمس والرياح كميزة تنافسية، فقد نجحت السلطنة في تأسيس شركة “هيدروم” لقيادة القطاع، وتبسيط اللوائح، وإطلاق مختبرات الجاهزية عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تعزيز البحث والابتكار بالتعاون مع الجامعات المحلية والدولية.
حوافز استثنائية وممرات دولية موحدة
كشفت وزارة الطاقة والمعادن عن حزمة تحسينات جوهرية في جولات المزادات الأخيرة لجذب المستثمرين، شملت حوافز مادية مثل تخفيض الرسوم ومزايا ضريبية، وتوفير مرافق دعم للمراحل المبكرة، وخططاً لبنية تحتية مشتركة للهيدروجين والمياه والطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، دشنت الوزارة نظام الترخيص عبر “نافذة واحدة” ومنصة رقمية وطنية لتتبع تنفيذ المشاريع بهدف تقليل المخاطر الاستثمارية. ومن ناحية أخرى، أكد الحضرمي على توسيع دائرة التعاون مع الشركاء الأوروبيين والآسيويين لإنشاء ممرات دولية لتجارة الهيدروجين وتوحيد معايير الاعتماد، مختتماً حديثه بالتأكيد على أن التحول العالمي في الطاقة يتطلب شراكات حقيقية وأن عُمان مستعدة للقيام بدور محوري في هذا المشهد.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: omanet


