سولارابيك – ميشيغان، الولايات المتحدة – 23 أغسطس 2024: تعمل شركة فورد على إعادة النظر في استراتيجيتها الخاصة بالسيارات الكهربائية، حيث ألغت خططها لإنتاج سيارة رياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم بثلاثة صفوف من المقاعد، وأرجأت إطلاق شاحنتها الكهربائية التالية.
وقال المدير المالي للشركة جون لولر إن الشركة تعمل على تعديل خططها استجابة “لضغط الأسعار والهامش”.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يتعثر فيه نمو الطلب على السيارات الكهربائية، مما أدى إلى حروب أسعار وضغوط أخرى.
وقالت شركة فورد إن الجدول الزمني الجديد سيسمح لها بالاستفادة من التقدم التكنولوجي في البطاريات وغيرها من المجالات التي من المتوقع أن تؤدي إلى خفض التكاليف وتوسيع المسافة التي يمكن للسيارات أن تقطعها دون شحن.
وبشكل عام، قالت شركة صناعة السيارات في ميشيغان إن التغييرات من شأنها أن تقلل حصة الإنفاق الرأسمالي السنوي المخصص للسيارات الكهربائية “الخالصة” من 40% إلى 30%.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة هذه الاستثمارات نحو 1.9 مليار دولار (1.5 مليار جنيه إسترليني) في شكل تخفيضات في القيمة والإنفاق الجديد.
وقال الرئيس التنفيذي جيم فارلي إن الشركة “تعلمت الكثير” من جهودها ووضعت خطة جديدة من شأنها أن تمنح العملاء الخيار و”تستغل نقاط قوتنا”.
قبل بضع سنوات فقط، وضعت شركة فورد خططًا للدفع بقوة نحو إنتاج السيارات الكهربائية، على أمل إنتاج نحو مليوني سيارة سنويًا بحلول عام 2026.
لكن شركة فورد، مثل غيرها من الشركات في الصناعة بما في ذلك منافستها جنرال موتورز، قالت بالفعل إنها ستقلص استثماراتها وطموحاتها، بسبب علامات ضعف الطلب من جانب المستهلكين عن المتوقع وتفضيلهم للسيارات الهجينة، التي تستخدم مزيجاً من الوقود الأحفوري وطاقة البطاريات.
ورغم انتعاش مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، إلا أن المنافسة أبقت الضغوط على شركات صناعة السيارات.
وأعلنت شركة فورد الشهر الماضي أنها باعت أكثر من 50 ألف سيارة كهربائية منذ بداية العام، بزيادة قدرها أكثر من 60%.
لكن أعمالها الكهربائية خسرت أيضًا ما يقرب من 2.5 مليار دولار.
وقالت شركة فورد إنها نقلت بعض إنتاج البطاريات إلى الولايات المتحدة من بولندا، كجزء من استراتيجيتها لخفض التكاليف. وستسمح هذه الخطوة للشركة بالوصول إلى الحوافز الحكومية بموجب قانون خفض التضخم.
وقال فارلي “إن السيارة الكهربائية بأسعار معقولة تبدأ ببطارية بأسعار معقولة. وإذا لم تكن قادرًا على المنافسة في تكلفة البطارية، فلن تكون قادرًا على المنافسة”.
كانت شركة فورد تتوقع في البداية أن تبدأ إنتاج شاحنتها الكهربائية القادمة العام المقبل في مصنع جديد في تينيسي. وقالت إن هذا الإطلاق تأجل حتى عام 2027.
وستقدم شركة فورد أيضًا نسخة هجينة من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات الكبيرة ذات الثلاثة صفوف، بدلاً من الطراز الكهربائي بالكامل الذي يعمل بالبطارية كما هو مخطط له.
وقالت إنها ستركز جهودها الكهربائية بالكامل على شاحنة صغيرة للعملاء التجاريين، مع بدء التجميع في أوهايو في عام 2026.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر:بي بي سي