سولارابيك – أنقرة، تركيا – 18 مايو 2024: تجري تركيا مفاوضات مع شركتي ( بي واي دي – BYD) لصناعة السيارات الكهربائية وشركة (شيري – Chery Automobile Co Ltd) للاستثمار في المصانع في البلاد، وهي خطوة يمكن أن تساعد الشركات على تعزيز مبيعاتها إلى أوروبا، حسبما ذكرت بلومبرغ يوم الجمعة.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا فاتح كاشير في مقابلة في أنقرة: “لقد قطعنا شوطا طويلا مع كليهما ونود استكمال المحادثات في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف أن “مفاوضات منفصلة جارية أيضًا مع شركة SAIC Motor Corp، التي تمتلك MG، وشركة Great Wall Motor Co”
ولم تستجب شركات BYD وChery وSAIC وGreat Wall Motors لطلبات التعليق.
ومن الممكن أن تتيح هذه الخطوة لشركات صناعة السيارات الصينية وصولاً أسهل إلى الاتحاد الأوروبي، الذي أبرمت تركيا معه اتفاقية اتحاد جمركي.
وتعد تركيا سوقًا رئيسية في حد ذاتها أيضًا، حيث تشكل السيارات الكهربائية 7.5 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات في عام 2023.
وتتوقع هيئة تنظيم سوق الطاقة الوطنية أن يزيد عدد المركبات الكهربائية في البلاد بنحو 180 ألفًا بحلول عام 2025. ويتوقع الباحث BMI أن تصل حصة المركبات الكهربائية من مبيعات السيارات المحلية في تركيا إلى 30.4 بالمائة في عام 2032.
وقال مايكل شو، المدير العام لشركة BYD Europe، الأسبوع الماضي، إنه يرى مجالًا لإنشاء مصنع أوروبي ثانٍ في عام 2025، بالإضافة إلى مصنع قيد الإنشاء بالفعل في المجر.
ويقول التقرير إن الاستثمارات الأوروبية قد تساعد شركة BYD على تجنب أي تعريفات استيراد جديدة ناتجة عن تحقيق الاتحاد الأوروبي في الدعم الحكومي لمصنعي السيارات الكهربائية الصينيين.
وتفرض تركيا أيضًا ضرائب إضافية على معظم السيارات الكهربائية المنتجة في الخارج.
وسيكون القرار الاستثماري النهائي من قبل أي من الشركتين الصينيتين بمثابة نعمة للحكومة التركية، التي حاولت لسنوات الاستفادة من موقعها الذي يربط آسيا وأوروبا لجذب الاستثمار الأجنبي إلى قطاع التصنيع، دون نجاح يذكر حتى الآن.
وكانت إحدى الخسائر الملحوظة هي قرار شركة فولكس فاجن بالتخلي عن الاستثمار المخطط له في المصنع بعد أن أثار العمل العسكري الذي قامت به البلاد في شمال سوريا احتجاجًا دوليًا في عام 2019.
وقال الوزير إن تركيا تعد قاعدة مثالية للصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بسبب اتحادها الجمركي مع الكتلة وصناعة السيارات المتطورة لديها.
وكانت السيارات من بين أهم صادرات تركيا العام الماضي، حيث باعت البلاد ما قيمته 35.7 مليار دولار من المركبات وقطع الغيار في عام 2023، ارتفاعًا من 21.6 مليار دولار قبل عقد من الزمن، وفقًا لبيانات من جمعية مصنعي السيارات.
وقال كاجير إن أي قرار بفتح مصنع للسيارات في تركيا من شأنه أن يوفر للشركات الصينية “فرصًا مميزة للاستثمار في البطاريات أيضًا”، مضيفًا أن المحادثات قد تسفر أو لا تسفر عن قرار استثمار نهائي.
وتقوم شركة توج TOGG وشركة Farasis Energy الصينية أيضًا ببناء مصنع للبطاريات في مدينة بورصة شمال غرب تركيا في إطار مشروع مشترك.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: بلومبيرغ