سولارابيك – المغرب، الرباط – 1 مايو 2023: قرر«بنك التنمية الألماني -KfW» تمويل بناء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمبلغ 300 مليون يورو، ليصبح المغرب المنتج الرئيسي للهيدروجين الأخضر في إفريقيا بحلول عام 2025.
إعلان النوايا المشترك بشأن تطوير الهيدروجين الأخضر
تم توقيع إعلان النوايا المشترك بشأن تطوير الهيدروجين الأخضر في عام 2020، المسمى«بور تو إكس -Power-to-X»، الموقع بين المغرب وألمانيا، والذي يعد جمعية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الطاقة المتجددة، إذ يصبو«بور تو إكس » إلى تعزيز الطاقة المتجددة في المغرب.
أوجه التعاون في بين المغرب وألمانيا في مشروع بور تو إكس
عزز إعلان النوايا المشترك المسمى «بور تو إكس» سبل الاستفادة لكلا البلدين، إذ أن من جانب المغرب، يصبح منتجا للهيدروجين الأخضر، مؤدياً بدوره إلى زيادة قدرته على إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مع تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، كما ستحصل ألمانيا على جزء من إنتاج الهيدروجين الأخضر هذا، والذي يمكن استخدامه في تطبيقات مختلفة، مثل التنقل والصناعة وإنتاج الكهرباء، لتكون قادرة على استبدال الوقود الأحفوري.
تعتبر المغرب شريكاً جذاباً لألمانيا وأوروبا نظراً لقربها الجغرافي وأنظمة ربط الكهرباء والغاز الحالية، فضلاً عن مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا.
تحديات تواجه مشروع بور تو إكس
يواجه المشروع تحديا كبيراً بسبب ندرة المياه، إذ يتطلب إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى الماء والذي بدوره يعد مورد نادر في المغرب، والتي تعد مشكلة ملحة بشكل متزايد، لتغير المناخ ونوبات الجفاف الناتجة عواقب وخيمة على الزراعة والناس.
يعد المغرب من أكثر البلدان تضررا من ندرة المياه وتغير المناخ، إذ زاد الطلب على المياه بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لاسيما في الزراعة، مما أدى إلى استمرار الإفراط في استخدام موارد المياه الجوفية، من جهة أخرى يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر، إعتماداً على محطات تحلية مياه البحر،إذ يمكن أن يعد من أحد الحلول الممكنة لإنتاج مياه الشرب والري بتكلفة منخفضة.
من الجدير بالذكر أن المغرب يقوم حاليًا ببناء محطات جديدة لتحلية مياه البحر بدعم من«الجمعية الألمانية للتعاون الدولي -GIZ» و«بنك التنمية الألماني»التي تستثمر حاليًا حوالي 700 مليون يورو في هذا القطاع.
حصة الطاقة المتجددة في المغرب
ينتج المغرب حاليا 20% من طاقته الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والريحية، كما يسعى في هذا الإطار إلى رفع حصته في هذا المجال على مستوى استهلاك الكهرباء، لتصل إلى 52 % بحلول عام 2030، وإلى 86 % في أفق السنوات الموالية، من خلال المراهنة على طاقته الشمسية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: مجلة التايم نيوز