سولارابيك- مسقط، عُمان – 3 مارس 2024: تعدة خطوة سلطنة عمان الاستراتيجية نحو التحول إلى مركز للهيدروجين الأخضر مهمة إلى الأمام مع الاهتمام الدولي القوي بالجولة الثانية من مزاد الأراضي للاستثمار في الطاقة النظيفة.
وأكد المهندس سالم ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، على الحماس العالمي المستمر الذي شهده منتدى عمان-فرنسا للطاقة النظيفة الذي عقد أخيراً مما يشير إلى مستقبل واعد لنمو القطاع في المنطقة.
ورغم الاعتقاد الأولي بأن الاهتمام قد يتضاءل، فإن جولة المزاد الثانية لثلاث قطع أراضي في محافظة ظفار قد كانت على المستوى العالي من ناحية مشاركة المستثمرين العالميين الذي شهدته الجولة الأولى.
ويؤكد هذا الاهتمام المستمر، بحسب تقرير إخباري اعتراف المجتمع الدولي بإمكانات عمان كلاعب رئيسي في سوق الهيدروجين الأخضر.
ومع هدف تحقيق طاقة إنتاجية سنوية تبلغ مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، فإن السلطنة تسير على الطريق الصحيح للمساهمة بشكل كبير في المشهد العالمي للطاقة النظيفة.
التحديات المقبلة: البنية التحتية وسلسلة التوريد
كما سلط العوفي الضوء على التحديات التي تنتظرنا لتحقيق هذا الهدف الطموح.
وإن الضغط المتوقع على البنية التحتية في سلطنة عمان، بما في ذلك الموانئ والطرق وغيرها من المرافق، يتطلب التخطيط والتطوير الشامل.
وتلتزم الحكومة، من خلال هيدروم، بتسهيل تسليم البنية التحتية المشتركة، مثل خطوط أنابيب الهيدروجين وأنظمة تحلية المياه، لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر الستة قيد التنفيذ حاليًا. وتهدف هذه المبادرة إلى طمأنة المستثمرين وتمكينهم من اتخاذ قراراتهم الاستثمارية النهائية ضمن الإطار الزمني المتوقع.
دور عمان في سوق الطاقة النظيفة العالمية
وإن الجهود المتضافرة التي تبذلها السلطنة في الترويج للهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة المستدامة، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تضعها كمركز واعد لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.
إن التزام الدولة بالتغلب على تحديات القطاع، بما في ذلك قضايا الاستحواذ على السوق والتمويل، يعزز قدرتها على لعب دور مهم في التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة. ومع تركيز العالم بشكل متزايد على الحد من انبعاثات الكربون، من المتوقع أن تساهم مشاريع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان بشكل فعال في هذا المسعى العالمي.
ولن يؤدي التنفيذ الناجح لهذه المشاريع إلى تعزيز أمن الطاقة في السلطنة فحسب، بل سيضعها أيضًا كرائدة في السوق الدولية للطاقة النظيفة. وبينما يتجه العالم نحو حلول أكثر استدامة للطاقة، فإن الجهود الرائدة التي تبذلها سلطنة عمان في إنتاج الهيدروجين الأخضر هي شهادة على التزامها بالابتكار والاستدامة البيئية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: bnn breaking