سولارابيك – نواكشوط، موريتانيا – 24 مارس 2024: قالت موريتانيا إنها تتجه لوضع وإصدار قانون خاص بتأطير قطاع الهيدروجين الأخضر، تحضيرًا لاستغلال واسع لإمكاناتها الشمسية والهوائية الهائلة التي تشد إليها حاليًا كبريات الصناعات الطاقوية عبر العالم.
ونقلت وسائل إعلام أن وزير النفط الناطق الرسمي باسم الحكومة، الناني ولد اشروقة، أكد أن “مختصين في الحكومة الموريتانية يعملون حاليًا لوضع إطار قانوني يمكن المستثمرين الراغبين من إطلاق مشاريع خاصة بالهيدروجين الأخضر اعتمادًا على الإمكانات الموريتانية الضخمة في المجال”، موضحًا “أن الإطار القانوني المذكور ستتم المصادقة عليه قبل نهاية العام الجاري”.
وأدلى الوزير الموريتاني بهذه التصريحات ضمن مداخلة له أمام المشاركين في حوار برلين الخاص بالعبور الطاقوي لعام 2024، والمنظم بدعم من الحكومة الاتحادية الألمانية.
وقد أكدت دراسة جدوى أنجزتها شركة “شاريوت” Chariot البريطانية مؤخرًا، لصالح مشروعها “نور” (10 جيجاوات)، “أن موريتانيا تتوفر على مقدرات هائلة جدًا لإنتاج واسع للهيدروجين الأخضر”. وينفذ مشروع “نور” بالتوازي مع مشاريع أخرى خاصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر، سبق للحكومة الموريتانية أن وقعت اتفاقيات بشأنها مع عدة مستثمرين، وبتمويلات ضخمة. وخارج إمكاناتها الضخمة من الغاز الطبيعي، تتوفر موريتانيا على إمكانيات في مجال الهيدروجين الأخضر يؤهلها لاحتلال مركز أمامي في سوق الطاقة المستقبلية.
مشاريع مرتقبة
وأعلنت مجموعة “شاريوت” الطاقوية الأسبوع الماضي عن اكتمال دراسة الجدوائية الخاصة بمشروع “نور” لإنتاج وتسويق الطاقة الخضراء في موريتانيا. وصنفت الدراسة ما تتوفر عليه موريتانيا من طاقات بديلة ضمن “الرتبة العالمية للطاقات النظيفة”. واستلمت الحكومة الموريتانية دراسة جدوى مشروع “نور” الذي يضع ضمن أولوياته تزويد موريتانيا بالطاقة البديلة وتطوير منظومة خاصة بتصدير هذه الطاقة.
وبدعم من وزارة البترول والطاقة الموريتانية، ينفذ مشروع “نور” للطاقات البديلة بشراكة متساوية بين شاريوت اكرين هيدروجين Chariot Green Hydrogen (فرع شركة شاريوت)، وشركة توتال أنيرجي Total Énergies، ومجموعة أرين EREN.
وسيعزز مشروع “نور” مكانة موريتانيا كدولة تستضيف مشاريع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما يشتمل عليه المشروع من مزايا مباشرة مفيدة لموريتانيا ولشبه المنطقة، ومع ما يترتب على تنفيذه من مساهمة على الصعيد العالمي، في تحقيق الأهداف المناخية، إضافة لكونه مشروعًا مستقبليًا مهمًا في إمداد العالم بالطاقة الخضراء.