سولارابيك – الجزائر، الجزائر – 1 يوليو 2024: توقعت وثيقة رسمية جزائرية، حول الهيدروجين الأخضر أن تتفوق الجزائر وتونس على طول الخط في منطقة شمال إفريقيا، فيما يتعلق بالإمدادات المتوقعة نحو القارة الأوروبية، وستتجاوز بفارق 3 أضعاف تلك التي ستصدر من المغرب، وذلك في إطار ما بات يعرف بـ”ممر الهيدروجين الجنوبي SoutH2 Corridor”.
وتظهر وثيقة لوزارة الصناعة والطاقة والمناجم والطاقة، حول الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين الأخضر، اطلعت عليها “الشروق”، أن الإمدادات القادمة من الجزائر وتونس نحو القارة الأوروبية ستبلغ 70 تيراواط/ ساعة بحلول عام 2030، في حين أن المغرب لن يصل بعد مرحلة إنتاج الهيدروجين الأخضر في نفس العام.
بينما ستصل إمدادات هذا المصدر الطاقوي النظيف من الجزائر وتونس عبر خط أنابيب الغاز العابر للمتوسط “ترانسماد”، انطلاقا من حقول حاسي الرمل وصولا إلى ايطاليا مرورا بالأراضي التونسية، إلى 150 تيراواط/ ساعة بحلول عام 2040، في حين يتوقع أن يصل المغرب في نفس السنة إلى إنتاج 46 تيراواط/ ساعة، وما يعني فارقا بـ3 أضعاف.
أما التوقعات طويلة المدى التي تمتد حتى سنة 2050، فتصب في نفس المنحى وهي استمرار فارق ثلاثة أضعاف بين الإمدادات الجزائرية التونسية ونظيرتها المغربية، إذ من المنتظر أن تبلغ 375 تيرا واط/ ساعة، مقابل 115 تيرا واط/ ساعة هي إمدادات المغرب نحو أوروبا.
وشهر جويلية الماضي كشف بييرو إركولي وهو مدير إزالة بصمة الكربون بشركة “سنام” الايطالية، المسؤولة عن هندسة ممر الهيدروجين الجنوبي SoutH2 Corridor، عن التكاليف المرتقبة لإنتاج ونقل هذا المصدر الطاقوي النظيف من الجزائر وتونس وصولا إلى ألمانيا، مرورا بإيطاليا والنمسا، والتي سيكون من الصعب منافستها، مشيرا إلى أنه من بين مناطق العالم التي ستكون فيها الظروف مواتية للغاية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، تبرز الجزائر وتونس على وجه الخصوص، والتي ستكون، حسبه، مصدرا لإمداد ممر الهيدروجين الجنوبي، حيث من المتوقع أن يكون بالمقدور إنتاج هذا المصدر الطاقوي الأخضر بتكلفة 4 يورو للكيلوغرام الواحد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: الشروق