سولارابيك- كيبيك، كندا- 29 يونيو 2025: نجحت شركة “يونيذر بيوإلكترونيكس” في تنفيذ أول رحلة مأهولة لمروحية تعمل بوقود الهيدروجين، في خطوة تُمهّد لعصر جديد من الطيران النظيف الخالي من الانبعاثات الكربونية.
وأقلعت مروحية تجريبية من طراز “روبنسون R44” من مطار برومونت في كيبيك الكندية، وحلّقت في الجو لمدة 3 دقائق و16 ثانية فقط. ورغم قصر الرحلة، فإنها كانت كافية لإثبات قدرة نظام الدفع الهيدروجيني على الإقلاع والمناورة الفعلية.
واعتمدت المروحية على نظام دفع مبتكر يدمج بين خليتي وقود من نوع “PEM” وبطارية صغيرة لتلبية الاحتياجات المتغيرة للطاقة أثناء الطيران، حيث وفّر الهيدروجين نحو 90% من الطاقة المستخدمة؛ مما يُعد إنجازاً تقنياً واعداً في تقليل البصمة البيئية للطيران.
وأكدت الشركة أن هذه التجربة تُعد دليلاً عملياً على نجاح النظام في تلبية متطلبات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، بما يعزز الآمال بإنتاج جيل جديد من المروحيات الصديقة للبيئة، وفقاً لما نقله موقع Sustainability Times.
مشروع “بروتيستي”: تطوير مروحيات نظيفة لمهام إنسانية
تندرج الرحلة ضمن إطار مشروع “بروتيستي”، الذي أُطلق في 2024 بشراكة بين “يونيذر بيوإلكترونيكس” وشركة “روبنسون هليكوبتر”، ويهدف إلى تطوير مروحيات نظيفة للاستخدامات المدنية والطبية.
ويركّز المشروع في مرحلته الأولى على استخدام المروحيات الهيدروجينية لنقل الأعضاء البشرية، ما يُبرز الإمكانات الواعدة لهذه التقنية في خدمات الطوارئ والنقل الحيوي.
تحديات البنية التحتية وفرص التحوّل
ورغم أهمية هذا الإنجاز، تُواجه تقنية الطيران بالهيدروجين تحديات كبيرة، أبرزها غياب البنية التحتية اللازمة لإنتاج وتخزين وتوزيع الهيدروجين بكفاءة وأمان.
لكن في المقابل، تبدو فرص التحوّل كبيرة. فالهيدروجين يُعد من أنظف مصادر الطاقة المتاحة، وقد يصبح ركيزة رئيسية في خفض انبعاثات قطاع الطيران، أحد أبرز المساهمين في التلوث الجوي عالمياً.
الخطوة المقبلة: الهيدروجين السائل
تخطط الشركة في المرحلة المقبلة لدمج نظام تخزين للهيدروجين السائل، الذي يتمتع بكثافة طاقية أعلى من الهيدروجين الغازي؛ مما قد يُطيل مدة التحليق ويُعزز كفاءة الأداء التشغيلي للمروحيات المستقبلية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: العربية