سولارابيك – دبي، الأمارات – 21 فبراير 2020: أطلقت مجموعة «أغذية» الإماراتية العبوة الجديدة لمياه العين وهي أول عبوة مياه من النبات (غير بلاستيكية) يتم اعتمادها تجارياً في المنطقة العربية. وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي على هامش معرض «جلفود 2020»، وتزامناً مع شهر الإمارات للابتكارات وذلك بحضور وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي.
تعد هذه العبوات النباتية الأولى من نوعها في البلاد العربية والمنطقة، وهي صديقة للبيئة كونها مصنوعة من بقايا نباتية 100%، بما في ذلك غطاء العبوة. وتتميز هذه العبوات بقابليتها للتحلل بشكل كامل وتتحول الى سماد عضوي خلال 80 يوماً وفق شروط محددة، مما يدعم توجهات المستهلكين المتنامية نحو الاستدامة.
يقدم هذا الابتكار المميز الفرصة لتحسين البصمة الكربونية للإمارات من خلال تقليل انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون الناتجة عن تصنيع ومعالجة العبوات البلاستيكية التقليدية وإعادة تدويرها.
يتم تصنيع عبوة مياه من النبات باستخدام موارد نباتية (بقايا نباتية) عن طريق تحويل النباتات إلى بوليمرات خاصة عن طريق تخمير السكريات الموجودة في النباتات دون استخدام ولو قطرة واحدة من البترول أو منتجاته الأخرى، وبالتالي تكون العبوات مصنعة من النباتات بنسبة 100%.
كما تلتزم «أغذية» وشركاؤها بتحديد نظام تجميع منفصل لعبوات المصنوعة من حمض اللاكتيك المتعدد «PLA»، وسوف تتم إعادة تدوير العبوات النباتية التي يتم جمعها أو تحويلها إلى سماد عضوي.
وفي إطار المؤتمر والإعلان تم توقيع مذكرة تفاهم بين «أغذية» وشركة «فيوليا – Veolia» الرائدة عالمياً في الإدارة المثلى للموارد. وتهدف المذكرة إلى إطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها في الإمارات، والتي تتضمن خطة لجمع عبوات المياه المصنوعة من البولي إيثيلين ثريفثاليت «PET»، واستخدام الحلول الرقمية وبرامج التوعية المتنوعة. وستمهد هذه المذكرة الطريق لإطلاق العديد من مبادرات الاستدامة التي ستؤسس لإنشاء نظام بيئي يفسح المجال لمزيد من إعادة تدوير لبولي إيثيلين ثريفثاليت «PET». وتؤكد هذ المبادرة على التزام «أغذية» و«فيوليا – Veolia» على دفع جهود وخط الاستدامة إلى الأمام، بهدف جعل إعادة التدوير مسألة أسهل ويمكن الوصول إليها.
تصريحات صحفية
إن القطاع الخاص يلعب دوراً هاماً بالشراكة مع الجهات الحكومية في المساهمة في تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات بما يواكب مستهدفات دولة الإمارات وفق رؤية 2021، وأن تحقيق منظومة الاقتصاد الدائري يعتمد في الأساس على توظيف الابتكار في الوصول لحلول تعتمد على أحدث التقنيات، ويمثل إطلاق زجاجات المياه المعتمدة على النباتات الذي أطلقته “أغذية” خلال شهر الإمارات للابتكار أحد الحلول الابتكارية الهامة الداعمة لهذه المنظومة ولتحقيق الاستدامة البيئية.
الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في المناسبة.
لا تزال أغذية ملتزمة بالابتكار والاستدامة من خلال ريادة عمليات الابتكار في مجال التغليف والتعبئة وبناء الشراكات الموثوق بها. والشراكة مع فيوليا في تجميع عبوات المياه البلاستيكية، وإطلاق مجموعة “أغذية” العبوة النباتية، هما شهادتنان إضافيتان على التزامنا بالاستدامة وبمساعينا المستقبلية لتحسين بصمة أغذية البيئية ودعم جهودنا المتوافقة مع الأجندة الوطنية 2021. لقد جاء الإعلان عن توقيع مذكرة التفاهم مع فيوليا وإطلاق عبوة مياه العين النباتية على هامش فعاليات معرض الخليج للأغذية – جلفود 2020 – وخلال شهر الابتكار في دولة الإمارات كمنصة مثالية لنا من أجل عرض آخر ما توصلت إليه جهود المجموعة في مجالات البحث والتطوير المسؤولة.
المهندس طارق أحمد الواحدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أغذية».
إن فيوليا فخورة حقاً بالشراكة مع أغذية، والتي تهدف إلى هيكلة النظام البيئي المحلي الخاص بالبولي إيثيلين تريفثاليت – PET من خلال تطوير حلول تجميع مبتكرة ورقمية لمواجهة تحديات مخلفات العبوات البلاستيكية المستهلكة والتشجيع على بناء اقتصاد دائري وأكثر استدامة للبلاستيك.
إريك كونيغ، الرئيس التنفيذي لشركة «فيوليا – Veolia» الإمارات لخدمات البيئة.
مركز البحث التكنولوجي للتغليف
ويتم معالجة وتطوير عبوة مياه من النبات في “مركز البحث التكنولوجي للتغليف” الجديد في العين، وفقاً لمعايير الجودة الصارمة وفي ظل ظروف التصنيع التي تستهلك طاقة أقل بنسبة 60% خلال القيام بالعملية بأكملها، إضافة إلى احتوائها على بصمة كربونية أقل مقارنة بمواد التغليف الأخرى، مع تفادي أكثر 50% من الطاقة غير المتجددة.
من المقرر أن تنطلق مبادرة جمع عبوات «PET» في شهر مارس من العام الجاري، وهي الخطوة الأولى وستكون بدءاً من أبوظبي على أن يطبق لاحقاً على مستوى الامارات كلها. وستعمل الشركتان جنبا إلى جنب مع العملاء والشركات والجهات المعنية من أجل تعزيز عملية جمع عبوات «PET».
البصمة الكربونية للامارات
تندرج هذه المبادرة والابتكار من خطة الإمارات لتقليل بصمتها الكربونية وجزء من خطة جعل دبي المدينة ذات البصمة الكربونية الأصغر في العالم، إضافة إلى تحقيق الاستدامة وزيادة الوعي بما يتعلق بأهمية حماية البيئة وتقليل إنتاج المواد الضارة بها وتخفيض الأضرار الناتجة عن التصنيع وقد تكون هذه الخطوة المميزة بادرة لتشجيع المزيد من الدول العربية لاتخاذ خطوات مشابهة.
إن هذه الخطوات التقدمية في الاستدامة وتفادي استخدام البلاستيك لمرة واحدة ليس جديداً على إمارة أبو ظبي، حيث نشرنا العام الماضي خبراً بأن شركة الاتحاد للطيران، الناقل الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، قامت بتسيير أول رحلة طيران طويلة المدى بدون أي مواد بلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوما مشمساً!
المصدر: بيئة أبو ظبي