سولارابيك – العالم – 4 سبتمبر 2024: يشهد عالم السيارات نقاشاً حاداً حول مستقبل الوقود، حيث يبرز الوقود الإلكتروني “E-Fuel” كبديل واعد للوقود الأحفوري. لكن ما هو الوقود الإلكتروني بالضبط؟ وما هي آفاق مستقبله؟
الوقود الإلكتروني هو وقود اصطناعي يتم إنتاجه من خلال عملية تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة كيميائية. تبدأ العملية بتحليل الماء باستخدام الكهرباء النظيفة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية أو الرياح، إلى عناصره الأساسية: الهيدروجين والأكسجين. ثم يتم دمج الهيدروجين مع ثاني أكسيد الكربون، الذي يمكن الحصول عليه من الهواء أو من مصادر صناعية، لتكوين جزيئات الوقود الإلكتروني، مثل الميثانول أو الإيثانول.
أنواع الوقود الإلكتروني:
يوجد عدة أنواع من الوقود الإلكتروني، ولكل منها خصائص واستخدامات مختلفة. من أشهر هذه الأنواع الميثانول والإيثانول، وهما سوائل قابلة للاحتراق ويمكن استخدامها في محركات الاحتراق الداخلي الحالية بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة.
مزايا الوقود الإلكتروني:
تقليل الانبعاثات: عند احتراق الوقود الإلكتروني، يتم إطلاق نفس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تم امتصاصها أثناء إنتاجه، مما يجعله وقودًا محايدًا كربونيًا.
التوافق مع البنية التحتية الحالية: يمكن استخدام الوقود الإلكتروني في المحركات الحالية، مما يقلل من الحاجة إلى استبدال السيارات والبنية التحتية للوقود.
أداء عالي: يوفر الوقود الإلكتروني أداءً عالياً وقوة محرك مماثلة للوقود الأحفوري.
عيوب الوقود الإلكتروني:
التكلفة العالية: عملية إنتاج الوقود الإلكتروني مكلفة حالياً، مما يجعل سعره أعلى من سعر الوقود الأحفوري.
توافر الطاقة المتجددة: يعتمد إنتاج الوقود الإلكتروني بشكل كبير على توافر الطاقة المتجددة، والتي قد تكون محدودة في بعض المناطق.
الكفاءة الإجمالية: قد تكون الكفاءة الإجمالية لإنتاج واستخدام الوقود الإلكتروني أقل من كفاءة السيارات الكهربائية.
ويرى المؤيدون أن الوقود الإلكتروني يمثل بديلا منخفض الانبعاثات للوقود الأحفوري، وأنه يمكن أن يلعب دورا في إبقاء الملايين من السيارات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي على الطريق حتى اكتمال التحول الكهربائي.
ويستند المؤيدون في رأيهم إلى أن معظم السيارات الحديثة يمكنها بالفعل تحمل الوقود الإلكتروني دون أي تعديلات؛ حيث أظهرت الاختبارات الصارمة أنه لا توجد مخاطر فنية على المحركات الحديثة.
كما لم يكن هناك فقدان في القوة وعزم الدوران مقارنة بالبنزين الفاخر، فضلا عن أنه لم يكن هناك ارتفاع في معدل استهلاك الوقود.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلق الوقود الإلكتروني انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 77٪ عند حرقه.
طاقة الإنتاج تفوق الوفورات
وعلى الجانب الآخر، يرى المعارضون أن الطاقة المستخدمة في إنتاج الوقود الإلكتروني تفوق وفورات ثاني أكسيد الكربون، التي يحققها، وأنه لا يزال غير محايد مناخيا حتى عند استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتصنيعه.
كما أن السعر المرتفع نسبيا للوقود الإلكتروني يُعيق حاليا استخدامه على نطاق واسع.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: نادي السيارات الألماني