سولارابيك – الرباط، المغرب – 18 أكتوبر 2021: أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية عن مشروعها لتطوير خارطة طريق لاستخدام الكتلة الحيوية في المغرب لإنتاج طاقة متجددة ومستدامة.
تأتي هذه الخطوة في إطار تحقيق أهداف المغرب من حيث إدراج مصادر الطاقة المتجددة في مزيج طاقته، والاعتماد على جميع موارده من أجل خلق كهرباء نظيفة.
خارطة طريق لاستخدام طاقة الكتلة الحيوية في المغرب
في ضوء الاتجاه العالمي الدافع للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والانتقال إلى الاعتماد على الكتلة الحيوية، تم وضع مشروع خارطة الطريق الوطنية من أجل التثمين الطاقي للكتلة الحيوية (VEB) على أساس تشخيص وتحليل الوضع على المستوى الوطني والإقليمي، ودراسة إلى سيناريوهات تطور استخدام الطاقة للكتلة الحيوية على نطاق واسع.
تهدف خارطة الطريق إلى الاستخدام المستدام للكتلة الحيوية كمصدر للطاقة المتجددة، عبر سلسلة القيمة من التجميع إلى التقييم النهائي لمورد الكتلة الحيوية. وبالإضافة إلى إنتاج الكهرباء، سيكون للمشروع تأثير إيجابي على البيئة، حيث سيساعد في تخفيف مكبات النفايات في المملكة.
مشاريع التثمين الطاقي للكتلة الحيوية لا تتطلب استثمارات كبيرة لتطوير شبكة الكهرباء نظرًا لصغر حجمها بشكل عام وتتطلب الاتصال بشبكة الكهرباء ذات الجهد المتوسط أو المنخفض.
13.4 مليون ميجاوات ساعة سنوياً
أشار إعلان خارطة الطريق أن قطاعات الزراعة والغابات والنفايات ومياه الصرف الصحي تعرض إمكانات هامة.
إذ تقدر وزارة الطاقة والمعادن والبيئة المغربية أن استراتيجية تطوير محطات توليد الطاقة من الكتلة الحيوية ستضخ حوالي 13.4 مليون ميجاواط في الساعة سنويًا في شبكة الكهرباء الوطنية المغربية.
منها 6.6 مليون ميجاواط ساعة سنوياً من القطاع الزراعي، و 3.5 مليون ميجاواط ساعة من قطاع الغابات، و 3.1 مليون ميجاواط ساعة سنوياً من قطاع النفايات و 0.2 مليون ميجاواط ساعة سنوياً من قطاع الصرف الصحي.
من أجل تقييم التطور المستقبلي لإمكانيات الكتلة الحيوية واستعادتها للطاقة بحلول عام 2030، تم تطوير ثلاثة سيناريوهات، مع الأخذ في الاعتبار إمكانات الطاقة الأولية المختلفة من الكتلة الحيوية. لذلك، تم وضع خطة عمل بناءً على إمكانات طاقة أولية تتراوح بين 17 تيراواط ساعة في السنة و 25 تيراواط ساعة في السنة بحلول عام 2030.
[bsa_pro_ad_space id=3]
زيادة حصة الطاقات المتجددة
تحتل المملكة المرتبة 26 في العالم كدولة ملتزمة بخفض انبعاثات الكربون وفقًا لأحدث تصنيف “مؤشر المستقبل الأخضر” لسنة2021 . هدف المغرب واضح. وهو زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة لديها إلى 52% بحلول عام 2030. ووفقًا للحكومة المغربية، فإن تطوير الكتلة الحيوية سيساعد في تحقيق هذا الهدف.
بعد استثمارات المغرب في الطاقة الشمسية وغيرها من المصادر المتجددة، تعزز هذه الخطوة الأخيرة مكانة البلاد كرائد إقليمي من حيث الطاقات النظيفة والمتجددة. ومن خلال خارطة الطريق المعلنة حديثًا ستتعزز مكانة المملكة كرائدة في مجال الطاقة الفعالة والصديقة للبيئة، في منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا على صعيد استثمارات الطاقة المتجددة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!