سولارابيك – الرباط – المغرب – 25 ديسمبر 2021 : أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «EBRD» منحه حزمة مالية تصل إلى 25 مليون يورو للبنك المغربي للتجارة والصناعة «BMCI» بدعم من صندوق المناخ الأخضر «GCF» و الاتحاد الأوروبي. يأتي هذا التمويل في إطار تعزيز السياسات المناخية في البلدان النامية بشكل عام ومن أجل دعم الاقتصاد الأخضر في المغرب بشكل خاص.
تمويل جديد يدعم التحول الأخضر في المغرب
25 مليون يورو: هذا هو مبلغ التمويل الذي قدمه البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والاتحاد الأوروبي لدعم الاستثمارات الخضراء في المغرب. إذ سيتم تقديم 23.75 مليون يورو و1.25 مليون يورو من الصندوق الأخضر للمناخ، كقروض فرعية من قبل البنك المغربي للتجارة والصناعة للمواطنين المحليين والمؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة والشركات من أجل الاستثمار في تكنولوجيا تخفيف آثار تغيّر المناخ والتكيّف معه.
في إطار مرفق تمويل الاقتصاد الأخضر في المغرب، يعتبر الاتحاد الأوروبي هذه الحزمة بمثابة مساعدة ملموسة للشركات لإيجاد وتمويل الحلول للحدّ من المخاطر البيئية وتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع ودعم التحول الأخضر في المغرب. خاصة وأنّ المملكة المغربيَة هي عضو مؤسس للبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية وقد استثمر البنك منذ سنة 2012 في البلد قرابة 3 مليار يورو مقسّمة على 74 مشروعًا.
مراسم التوقيع
جرت مراسم التوقيع بحضور مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب «أنطوان سالي دو شو»، والرئيس التنفيذي للبنك المغربي للتجارة والصناعة «رشيد مراكش». يمثل هذا البرنامج التعاون الرابع بين البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. في سبتمبر 2018، كان برنامج سيدات الأعمال «Women in Business» هو الشراكة الأولى، تلاه خط ائتمان يدعم المشاريع الخضراء من خلال مرفق تمويل الطاقة المستدامة في المغرب «MorSEFF» في فبراير 2019، وأخيرًا خط تمويل تجاري في يوليو 2019.
البنك المغربي للتجارة والصناعة هو بنك عالمي للأعمال المصرفية ويعمل في المغرب منذ عام 1943، وهو لاعب رئيسي في التنمية الاقتصادية المغربية. كما يضع البنك نفسه كلاعب مهم في حماية القطاع المصرفي للبيئة، من خلال تقديم “حزم خضراء” مع شروط مناسبة لتمويل المعدات أو الأعمال الصديقة للبيئة.
[bsa_pro_ad_space id=3]
التمويل: رهانٌ أساسي لمكافحة تغيّر المناخ
هناك حاجة ماسّة إلى توفير موارد مالية واستثمارات متنوعة تعود بالنفع على المناخ، وتقليل الانبعاثات، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية التي تحدث بالفعل. وبمقابل هذا، فإن الفوائد التي تتدفق من هذه الاستثمارات تفوق بشكل كبير أي تكاليف أولية. إذ وفقًا لبيانات البنك الدولي لشهر أكتوبر 2019، وجد البنك أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر قد يوفر فرصًا ووظائف اقتصادية جديدة، إذ أن استثمار دولار واحد، يدرّ، في المتوسط، 4 دولارات من الفوائد.
على هذا النحو، إن الاستثمارات والسياسات الخضراء توفر فرصاً متنوعة يمكن اغتنامها. وهي تعزز الانتعاش الاقتصادي في البلد. كما تطلق آلية التمويل للاقتصاد الأخضر العنان لإمكانات اقتصادية واجتماعية لا يمكن الاستهانة بها وتعزز النمو المستدام والشامل والازدهار وخلق فرص العمل.
التزام المغرب بمكافحة تغيّر المناخ
تسعى المغرب لاعتماد نهج شامل ومتكامل للتنمية ومكافحة تغيّر المناخ، يتجلى بوجه خاص في بلورة برامج إنمائية مراعية للبيئة. وتنطوي هذه البرامج، التي تشجّع على وضع استراتيجيات جديدة لتحسين التنسيق بين الممولين ودعم الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
من جهة اخرى، يعدّ المغرب من أكثر البلدان التزاماً بتعزيز انتعاشه الاقتصادي وقدرته على الصمود من خلال العمل المناخي. يسهّل التمويل الأخضر مشاركة القطاع الخاص الذي يمثل مشاركاً رئيسيّاً في بناء مستقبل منخفض الكربون بنجاح وداعم أساسي للتحول الأخضر. ويساعد على تحفيز الانتعاش الاقتصادي وفتح فرص جديدة للشركات المغربية لاستكشاف أسواق تصدير جديدة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: EBRD