سولارابيك – أستراليا– مايو 2022: حقق فريق من الباحثين في جامعة «نيو ساوث ويلز ـ University of New South Wales» طفرةً كبيرة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية من خلال إنتاج الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية أثناء الليل، حيث استطاع الفريق من توليد الكهرباء بالاعتماد على الحرارة المشعة من الأرض (مثل الأشعة تحت الحمراء) والتي تكسبها الكرة الأرضية صباحاً من الشمس إلى الفضاء ليلاً، وذلك باستخدام جهاز يدعى «الديود الإشعاعي الحراري – thermoradiative diode».
«الدايود الإشعاعي الحراري»
يتألف الصمام من مواد نصف ناقلة تشبه تلك المواد الموجودة في نظارات الرؤية الليلية ويعتمد على عمله على توليد الطاقة الكهربائية من الأشعة تحت الحمراء. وبالرغم من أن كمية الطاقة المتولدة في هذه المرحلة صغيرة جداً حوالي 100000 مرة أقل من تلك التي تولدها الألواح الشمسية إلا أنه من المتوقع أن تتحسن هذه النتيجة في المستقبل، وتنتج حوالي 1\10 من طاقة الخلية الشمسية.
استخدامات تقنية الطاقة الشمسية الليلية
يمكن استخدام هذه التقنية في تشغيل الأجهزة الإلكترونية مثل القلوب الاصطناعية والتي تعمل حالياً على البطاريات التي تحتاج لاستبدالها بانتظام، ويمكن لهذه التقنية أن تجعلنا نستغني عن البطاريات في أجهزة معينة أو يمكن لها أن تساعد في عملية إعادة شحنها.
تعليقات الباحثين
يمكننا رؤية مقدار الإشعاع الموجود في الليل في الأشعة تحت الحمراء فقط بدلاً من الأطوال الموجية المرئية وذلك باستخدام كاميرات التصوير الحرارية، وإن ما فعلناه هو صنع جهاز يمكنه توليد طاقة كهربائية من انبعاث الأشعة تحت الحمراء الحرارية
المساعد نيد أكينز دوكس، رئيس فريق الباحثين
لقد صنع البشر الخلايا الكهروضوئية التي تحول ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء وطوروها لتحول الطاقة من شكل إلى آخر وبهذا فإن عملية الإشعاع الحراري مشابهة حيث أننا نحول الطاقة المتدفقة في الأشعة تحت الحمراء المشعة من الأرض الدافئة إلى الفضاء البارد
الدكتورة فيبي بيرس، أحد المؤلفين المشاركين في البحث
يعد التقدم الذي حققه فريق الباحثين تأكيداً لنظرية سابقة وخطوة مهمة في التوجه نحو صناعة أجهزة متخصصة وأكثر فاعلية يمكنها التقاط الطاقة على نطاق واسع، ويأمل الفريق أن يدرك قادة الصناعة إمكانيات التكنولوجيا الجديدة ويدعموا تطويرها بشكل أكبر لتنتشر بشكل واسع.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: University of New South Wales