سولارابيك- الرباط، المغرب – 12 يوليو 2023: مع تزايد الاهتمام العالمي في الهيدروجين الأخضر حول العالم، توقعت منصة عالمية أن يتصدر المغرب منتجي هذه الطاقة المستقبلية.
وقالت منصة “consultancy me”، إن ما يزيد عن 80٪ من أراضي المغرب تتمتع بطقس مشمس على مدار العام، وهو ما يؤهل البلد ليكون في المقدمة في سباق أكبر المنتجين للهيدروجين، بحسب تحليل أجرته شركة الاستشارات ديلويت، التي درست الرؤية العالمية للهيدروجين الأخضر.
وعرض التقرير خريطة توضح المساحة المتاحة لمنشآت الطاقة المتجددة في المغرب، التي تُظهر بوضوح الإمكانات الهائلة للبلاد.
ووفقا لتقرير “ديلوات”، فإن “المغرب يتمتع بإمكانية الوصول إلى موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتميزة، وهو ما يتوافق مع صناعة إنتاج هيدروجين أخضر يحظى بقدرة تنافسية عالية تستفيد من قربها من الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف التقرير أنه “بحلول سنة 2030، من المتوقع أن تنخفض كمية الطاقة المولدة من الفحم في المغرب من 38.8% في عام 2020 إلى 22%، وستنخفض نسبة الكهرباء المنتجة من المصادر القائمة على النفط إلى 9.2%، أي أقل من 16.2% خلال سنة 2020″، مع الإشارة إلى أن سيرورة الاهتمام المغربية الرسمية بدأت حين أنشأ المغرب “اللجنة الوطنية للهيدروجين”، التي تهدف إلى الجمع بين القطاعين العام والخاص في الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج.
في عام 2019، أنشأ المغرب “اللجنة الوطنية للهيدروجين الأخضر”، والتي وفقًا لوزارة الطاقة، تهدف إلى جمع القطاعين العام والخاص في جهود تعزيز الإنتاج. وفي بيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة، يوضح كيف أن إنشاء قطاع للطاقة الخضراء مهم ليعزز النمو وسينهي اعتماد البلاد على استيرادات الأمونيا، حيث تعتبر الأمونيا إحدى المواد الرئيسية لإنتاج الهيدروجين.
تعتبر الأمونيا منتجًا هامًا يستخدم في الأسمدة.
وقال هوين ن. دينه، مدير HydroGEN، وهو اتحاد لعدة مختبرات وطنية تابعة لوزارة الطاقة الأمريكية: “الآن هو وقت الهيدروجين، والسباق العالمي قائم. إطار الوقت قصير والمنافسة شديدة، والجهد المنسق أمر حاسم للتنافسية المحلية”.
في هذا العام، أعلنت شركة توتال الفرنسية أنها ستستثمر حوالي 10 مليارات دولار في مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بالطاقة الشمسية في منطقة ڭلميم-واد نون بجنوب المغرب.
وهذا ليس مقتصراً على المغرب فحسب، فقد بدأت مناطق أخرى مثل دول الخليج العربية ومنطقة القوقاز تولي اهتمامًا متزايدًا للهيدروجين كفرصة اقتصادية محتملة في المستقبل القريب والمتوسط.
بالإضافة إلى أنها تُعد جزءًا مهمًا من تحويلات الاستدامة في بعض الدول، حيث تلتزم المزيد من الدول في جميع أنحاء العالم بتحقيق أهداف الصفر الصافي وفقًا للاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية باريس.
وبينما وصف المؤيدون الطاقة الخضراء بأنها وقود مستدام للمستقبل يمتلك إمكانات حقيقية للتباطؤ في أزمة المناخ، فإنهم يعترفون أيضًا بأنها مكلفة جدًا. فإن إنتاج الهيدروجين باستخدام الغاز الطبيعي يكلف حوالي 1.50 دولار للكيلوغرام، بينما يبلغ تكلفة الهيدروجين الأخضر حوالي 5 دولارات للكيلوغرام.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة..
نتمنى لكم نهارًا مشمسًا..
المصدر: consultancy me