سولارابيك – واشنطن، الولايات المتحدة – 18 أغسطس 2023: قال تقرير دولي، إن ربع سكان العالم مهددون بشح المياه بسبب سوء إدارة الموارد، في ظل النمو السكاني والأنشطة الاقتصادية والتغير المناخي.
وقال معهد الموارد العالمي المعروف اختصار بـ (WRI) في آخر تقرير صادر عنه إن الأزمة تواجه 25 دولة تضم ربع سكان العالم، بينها 15 دولة عربية تعاني من إجهاد مائي مرتفع للغاية سنويا.
والدول الخمس الأكثر تضرراً هي البحرين وقبرص وقطر والكويت ولبنان وعمان.
وتظهر على القائمة أيضا تونس والإمارات واليمن والعراق ومصر وليبيا والأردن والمملكة السعودية وسوريا.
ولفت التقرير إلى معاناة نصف سكان العالم من مستوى عال من الإجهاد المائي لشهر واحد على الأقل في العالم، محذرا من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى مخاطر محدقة بوظائف الناس وصحتهم والمحاصيل الزراعية وتربية الماشية وأمن الطاقة.
ما هو الإجهاد المائي؟
يقول المعهد الإجهاد المائي الشديد يعني أن تقود دولة ما بسحب 80% من إمداداتها المائية، بينما تصل نسبة السحب من الإمدادات في الإجهاد المائي المرتفع إلى 40%.
وتشير البيانات المضمنة في التقرير، إلى أن أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يتعرض 83 % من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، وجنوب آسيا حيث تنخفض النسبة إلى 74 %.
ويعود سبب الإجهاد إلى انخفاض في العرض مقابل إرتفاع الطلب على المياه في الاستخدام الزراعي والصناعي والمنزلي.
وتتوقع المنظمة أن نسبة السكان المتعايشة مع الإجهاد المائي سترتفع بدورها إلى 100 %، مع زيادة متوقعة للطلب العالمي على المياه بنسبة تتراوح بين 20 و25 % بحلول عام 2050.
وتتعدى مخاطر هذا الأمر المستهلكين والقطاع الصناعي، ليصل إلى الاستقرار السياسي، كما حدث في إيران التي شهدت احتجاجات سابقة ضد سوء إدارة المياه.
وفي كل الأحوال سيضر النقص في المياه بشكل مباشر قطاعات الصناعة والطاقة والزراعة.
ومن الأمثلة على سوء إدارة المياه ما حدث في الهند عندما أدى نقص في المياه لتبريد محطات الطاقة الحرارية بين عامي 2017 و2021 إلى خسارة ما يكفي من الكهرباء لتزويد 1.5 مليون أسرة هندية لمدة خمس سنوات.
ودعت المنظمة إلى اتباع سياسات افضل في إدارة المياه عبر استخدام تقنيات مثل إزالة العشب المستنزف للمياه وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، وطرق ري مقتصدة والتحول إلى محاصيل أقل استنزافا للمياه، بالإضافة لحماية الأراضي الرطبة وأشجار القُرم أو الشورى (المانجروف) والغابات لدورها في تحسين جودة المياه والمساعدة في الصمود بوجه الجفاف والفيضانات.
وتقول المنظمة إن إدارة فعالة للمياه يمكن أن تساهم في تحقيق الازدهار حتى في ظل ندرة المياه، وهو ما وفقت فيه بالفعل سنغافورة ومدينة لاس فيجاس الأمريكية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن السيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: wri