سولارابيك – دبي، الإمارات – 13 سبتمبر 2023: أكد مسؤول أممي، أن الإمكانات التي تملكها المنطقة العربية تؤهلها للقيادة في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشاد المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور عبد الله الدردري، بتطبيقات السعودية تجاه الاقتصاد الدائري وممارسات تخفيف التلوث والمحافظة على البيئة، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة التكيف مع المتغيرات المناخية الحالية.
وأكد الدردري في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” على هامش أسبوع المناخ الذي تستضيفه الرياض أن كثيراً من الدول العربية تعتمد على مصدر واحد للدخل، مشيراً إلى أن مجال الطاقة المتجددة يعد فرصة كبيرة لتنويع مصادر الدخل والدخول في هذه القطاعات الواعدة.
ولفت إلى المنطقة العربية تواجه كثيراً من الظروف البيئية الصعبة، منها شحّ المياه حيث إن نصيب الفرد في كل عام هو أقل من 1000 متر مكعب فقط، إضافة إلى تهديدات الأمن الغذائي، فأغلب المنتجات الغذائية يتم استيرادها، وهناك أيضاً التوترات المتعاقبة والمشكلات البيئية والمناخية، وآخرها الفيضان الذي حدث في ليبيا مؤخراً.
وأشار غلى أن هناك فرصة تاريخية للمنطقة لتكون رائدة دولية في مجال الاقتصاد المستدام، فتكلفة إنتاج الطاقة المتجددة أصبحت رخيصة نسبياً وتنافسية مع مصادر الطاقة التقليدية، كما أن المنطقة تمتلك موارد مالية وعقولاً ورغبة سياسية تجعلها مؤهلة لتصبح قائدة في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
ونوه المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه يجب التركيز على تحسين كفاءة استخدام الطاقة التقليدية بجانب تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، ويتضمن ذلك تقليل التلوث والانبعاثات وزيادة الكفاءة الاقتصادية والبيئية، لافتاً إلى أهمية الاستثمار في المعرفة والبحث والتطوير والإنتاج لتحقيق ذلك. وفي هذا السياق، لا بد من التركيز على تطوير إطار تنظيمي وسياسات عامة متعلقة بهذه القضايا.
توفير التمويل
وتطرق إلى ضرورة توفير التمويل اللازم، مثلما يجري في السعودية حالياً، التي تعمل على هذه الأسس بشكل مستدام، ما ساعدها على الريادة في هذا الشأن، حيث إن هذه الخطوات تمثل مفاتيح أساسية تمتلكها المنطقة لتحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الاقتصادات المستدامة.وتطرق إلى ضرورة توفير التمويل اللازم، مثلما يجري في السعودية حالياً، التي تعمل على هذه الأسس بشكل مستدام، ما ساعدها على الريادة في هذا الشأن، حيث إن هذه الخطوات تمثل مفاتيح أساسية تمتلكها المنطقة لتحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الاقتصادات المستدامة.
وشدّد الدردري على أن المنطقة يجب أن تتكيف مع التغيرات المناخية الحالية، واقترح تطوير منتجات زراعية معدلة جينياً لتمكين زراعتها في ظروف صعبة، مثل الارتفاع في درجات الحرارة ونقص المياه والجفاف، بالإضافة إلى ضرورة العمل على الحد من هدر الموارد، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الدراسات أظهرت أن ثلث الموارد في المنطقة يتم هدرها، وهذا يشكل تحدياً بيئياً واقتصادياً يجب التصدي له.
الجدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل على حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في الدول العربية بشكل مستمر، عبر مختلف المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتوفير الحلول البيئية المختلفة وتدريب الكوادر على أفضل الممارسات التي تساعد في إنجاز المشاريع البيئية المختلفة.
تابعونا علىلينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد عن الطاقة المتجددة …
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: الشرق الأوسط