سولارابيك– دبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 نوفمبر 2023: في خطوةٍ نحو تعزيز التنمية المستدامة والمبادرات الخضراء في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وقعت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة (UCLG Africa) مذكرة تفاهم خلال فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2023 المقامة حاليًا في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتمثل مذكرة التفاهم، التي وقعها سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، جان بيير إيلونج مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، خطوةً مهمةً في إطار تعزيز جهود التعاون نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في أجندة 2023.
وبهذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: “يسعدني توقيع مذكرة التفاهم المهمة هذه بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة خلال فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2023. ويُجسد هذا التعاون التزامنا المشترك بمستقبل مستدام يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ويعظم من جهودنا نحو تحقيق الهدف السابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والذي يتمثل في “ضمان حصول الجميع بتكلفةٍ ميسورةٍ على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة”. ويأتي توقيع هذه الشراكة في إطار الجهود الحثيثة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف أكبر حدث عالمي للمناخ، وهو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28 (COP 28) في مدينة إكسبو دبي. ونسعى جميعًا إلى تضافر الجهود لمواصلة مسيرتنا نحو تمكين المدن، وتعزيز الاقتصادات الخضراء، وتقديم مساهمات دائمة لرفاهية كوكبنا. ويمثل هذا التحالف خطوة قوية نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة للقارة الأفريقية وخارجها”.
وأضاف الطاير “إضافةً إلى هذا التعاون، تقدم المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر مبادرة “مدن خالية من الكربون”، استمرارًا لنجاح التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر (GAGE) الذي تم إطلاقه العام الماضي. وتوفر هذه المبادرة، التي تدعمها 85 دولة، حلولاً عملية لوضع أطر حضرية مرنة وصديقة للبيئة. وتبرهن مبادرة المدن المحايدة للكربون على التزامنا الراسخ بمستقبل مستدام، تزدهر فيه المدن وتحظى معه البيئة بالاهتمام”.
ومن جهته، قال جان بيير إيلونج مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة: “تعمل المبادرة كمنصة ديناميكية، تُمَكن المدن من قياس انبعاثات الكربون والإبلاغ عنها ومراقبتها بشكل شامل. ويمكن للمدن، بفضل هذه البيانات، تطوير خطط مستهدفة محايدة للكربون بما يتماشى مع اتفاقية باريس والوصول إلى تمويل المناخ من خلال البيانات والمادة (6) من اتفاقية باريس”.
وأضاف جان بيير إيلونج مباسي: “تثمن منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة توقيع مذكرة التفاهم مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر باعتبارها تقدمًا حاسمًا وعلامة فارقة في المسيرة نحو تحقيق الحياد الكربوني في مدن وأقاليم أفريقية قادرة على التكيف مع التغير المناخي. لن نتمكن من البقاء في عالم منقسم حيث تواصل الدول المتقدمة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتتحمل الدول النامية عواقب مسار التنمية غير المستدام. نحن بحاجة إلى انتقال عادل، مع استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة وخاصة في المدن والأقاليم الأفريقية، والتعويض عن امتصاص الانبعاثات الكربونية والحفاظ على التنوع البيولوجي التي تقدمها على سبيل المثال غابة حوض الكونغو. من خلال شراكتهما، ترغب كل من المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة في ريادة التحول نحو البيئة المستدامة في أفريقيا، لتجنب تكرار نمط الإنتاج والاستهلاك غير المسؤول”.
وتدرك منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، التي تمثل 51 جمعية وطنية للحكومات المحلية وأكثر من 2000 مدينة في جميع أنحاء القارة، الحاجة إلى تعزيز التعاون العالمي في معالجة تغير المناخ. وتدعو المنظمة إلى عمليات الانتقال العادل، بحيث تعمل الدول المتقدمة على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والاستثمار في الطاقة المتجددة للمدن الأفريقية، مع تقديم تعويض عادل في الوقت ذاته عن الخدمات الأساسية لخفض الكربون وضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتتضمن الشراكة بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة أحكامًا للمبادرات وورش العمل والفعاليات المشتركة لتعزيز مسيرة جهود التنمية المستدامة. وفي إطار هذه المبادرة التحويلية، تحث المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة الأطراف المعنية على الانضمام إلى المنصة المخصصة لتحقيق مبادرة “مدن خالية من الكربون” والتي تعد خطوة بالغة الأهمية في المسيرة المشتركة نحو تحقيق الحياد الكربوني وخلق مستقبل مستدام ومرن للمدن والأقاليم الأفريقية.
وتؤكد مذكرة التفاهم بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة على مجالات التعاون الرئيسية، وتسلط الضوء على الالتزام بمواءمة مبادرات المنظمتين مع أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على الهدف (7) من أهداف التنمية المستدامة لضمان حصول الجميع على الطاقة المستدامة. كما تحدد مذكرة التفاهم خططًا لدمج منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة في منصة “CITIES” التابعة للمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر مما يعزز التعاون بين المدن من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وتتعهد المنظمتان بدعم التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر (GAGE) ومسرعات الاقتصاد الأخضر (GEAs) في البلدان الأفريقية. وتتضمن الاتفاقية كذلك بنودًا تتعلق بتنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات وفعاليات مشتركة لتعزيز الجهود التنموية المشتركة من خلال مبادرات التعاون بين الطرفين.
وتعمل منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة (UCLG Africa)، والتي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة المغربية الرباط، كمنظمة جامعة للحكومات المحلية في قارة إفريقيا، وتنضوي تحت مظلتها 44 جمعية وطنية للحكومات المحلية وأكثر من 2000 مدينة في جميع أنحاء القارة. وتكرّس المنظمة جهودها لبناء الوحدة الأفريقية ودفع عجلة التنمية على مستوى الشعوب.
وتُؤَشر الشراكة الاستراتيجية بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية المتحدة إلى الالتزام المشترك بتعزيز التنمية المستدامة والمبادرات الخضراء والتقدم الذي تقوده الشعوب في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وتتطلع كلا المنظمتين، من خلال الجهود المشتركة، إلى تحقيق خطوات ملموسة نحو مستقبل أكثر استدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
نتمنى لكم يوماً مشمساً..
المصدر: نشرة رسمية