سولارابيك- أثينا، اليونان – 2 يناير 2024: توقع تقرير أن تكون قارة أوروبا بحاجة إلى استثمارات بـ 650 مليار يورو في عام 2050، لتحويل مصافي النفط لإنتاج الوقود الحيوي المتقدم ووحدات إنتاج جديدة لإنتاج الوقود الاصطناعي من الهيدروجين الأخضر والمياه والكهرباء المتجددة، حسبما قالت ليانا غوتا من رابطة المصنعين (فيولز أوروبا وكونكاو).
وأضافت أن المصافي الأوروبية مطالبة الآن بإيجاد توازن لتظل قادرة على المنافسة والربح، ومواصلة الإمداد السلس والآمن للوقود خلال الفترة الانتقالية، وفي الوقت نفسه، القيام باستثمارات ضخمة لإنتاج مجموعة محددة من الوقود المتجدد.
وقدرت أن “هذا قد يخلق مخاطر جدية على بقاء المصافي الأوروبية، مما يؤثر على أمن الطاقة للمواطنين الأوروبيين ويؤدي إلى زيادة الاعتماد على الوقود المستورد، وهو ما لم يتم حسابه”.
غوتا، كانت في وقت سابق مديرة لسياسة الطاقة والعلاقات الدولية في شركة HELLENIQ ENERGY، وترأس هيئة تمثل 40 شركة تمثل 98% من طاقة تكرير النفط في أوروبا والمملكة المتحدة والنرويج وسويسرا.
وأشارت أيضًا إلى أن الواقعية التي جلبتها أزمات مثل الغزو الروسي لأوكرانيا يجب أن تنعكس أيضًا في خيارات الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال حول كيفية رؤيتها لملف الطاقة في أوروبا واليونان في عام 2050، أشارت إلى أن “أوروبا في عام 2050 لن تحتاج إلى واحدة أو اثنتين، بل إلى مجموعة واسعة من التكنولوجيات الخضراء”.
وقالت :”بصرف النظر عن الكهرباء الخضراء، فإن الهيدروجين وتخزين الكربون والوقود المتجدد سيلعب دورًا حاسمًا، مما يوفر مزايا كبيرة: الإنتاج من المواد الخام المحلية المستدامة، وتزويد كل ركن من أركان أوروبا بشبكة البنية التحتية الواسعة الحالية، والمساهمة في أمن الطاقة، والاقتصاد الدائري”.
وتابعت “ستتمتع أوروبا الوسطى والشمالية بمزايا في إنتاج الوقود الحيوي، بينما ستلعب دول جنوب أوروبا، بما في ذلك اليونان، في إنتاج الوقود الاصطناعي، مع تطوير الكهرباء الخضراء الرخيصة والهيدروجين الأخضر.
وأكدت أنه “يجب على اليونان أن تستفيد من هذه الفرصة، ومع إمكاناتها المتجددة الغنية وموقعها الجيوستراتيجي لتصبح مركزًا، ليس فقط لطاقة الرياح والطاقة الشمسية ولكن أيضًا للهيدروجين ومركزًا لإنتاج الوقود الاصطناعي (الوقود)، الذي يمكن سيتم إنتاجها في البلاد ونقل الطاقة الخضراء في جميع أنحاء أوروبا.