سولارابيك- صلالة، سلطنة عمان – 18 يوليو 2024: تقترب محطة ظفار لطاقة الرياح، أول مشروع للطاقة المتجددة على نطاق المرافق العامة في سلطنة عمان، من إكمال خمس سنوات من العمليات الناجحة الشهر المقبل – وهي مبادرة بارزة من شأنها أن تبشر بنمو موجة جديدة من مبادرات مزارع الرياح في البلاد.
تبلغ سعة هذا المشروع المتواضع نسبيًا حوالي 50 ميجاواط، وقد أنتج ما يقرب من 522.423 ميجاواط*ساعة من الكهرباء على مدار السنوات الخمس من عملياته، وفقًا لمنشور لشركة ناما للطاقة والمياه (PWP)، المشتري المملوك للدولة لجميع قدرات الطاقة والمياه الجديدة.
إن هذا الإنتاج الكبير لا يعكس فقط الكفاءة العالية للمحطة، بل وأيضاً موثوقيتها في توفير إمدادات مستقرة من الطاقة. إن القدرة على إنتاج مثل هذه الكمية الكبيرة من الكهرباء من طاقة الرياح تسلط الضوء على التقدم التكنولوجي والكفاءة التشغيلية للمحطة. كما توضح كيف يمكن تسخير مصادر الطاقة المتجددة بشكل فعال لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة دون المساس بسلامة البيئة.
ومن أبرز تأثيرات محطة ظفار لطاقة الرياح دورها في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. فقد نجحت المحطة في خفض الانبعاثات بنحو 170.936 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. ويؤكد هذا الانخفاض الكبير على فعالية المحطة في تحسين جودة الهواء وتخفيف البصمة الكربونية لسلطنة عمان. ومن خلال الاستفادة من طاقة الرياح، توفر المحطة بديلاً أنظف للوقود الأحفوري، مما يساهم في مكافحة تغير المناخ على مستوى العالم ويضع معيارًا لمشاريع الطاقة المتجددة الأخرى في المنطقة.
إن تأثير محطة ظفار لطاقة الرياح لا يقتصر على الفوائد البيئية بل يمتد إلى تحسينات ملموسة في المجتمعات المحلية. فقد وفرت المحطة الكهرباء لمتوسط 4146 منزلاً. وهذه المساهمة بالغة الأهمية في دعم الحياة اليومية لآلاف السكان، وضمان إمدادات طاقة ثابتة ومستدامة. كما تعمل الطاقة الموثوقة التي توفرها المحطة على تعزيز نوعية الحياة لهذه الأسر ودعم التنمية الاقتصادية المحلية.
ومع استمرار سلطنة عمان في الاستثمار في الطاقة المتجددة، فإن محطة ظفار لطاقة الرياح تشكل سابقة للمشاريع المستقبلية، حيث تثبت أن حلول الطاقة المستدامة ليست قابلة للتطبيق فحسب، بل إنها ضرورية للازدهار البيئي والاقتصادي. ويؤكد هذا المشروع على التزام سلطنة عمان بمستقبل أكثر اخضرارًا، والاستفادة من الموارد الطبيعية لبناء بنية تحتية للطاقة أكثر استدامة ومرونة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-inلمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: zawya