سولارابيك، الملكة العربية السعودية – 21 يناير 2025:قامت مجموعة بحثية دولية بتحديد منهجية تحسين تقني-اقتصادي بهدف نشر المزيد من أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية للتطبيقات المنزلية بالمملكة العربية السعودية.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث، خالد محمد سعيد المحمدي، لمجلة pv magazine:
“توفر دراستنا رؤى قيمة لصناع القرار وأصحاب المصلحة، مما يساعدهم على فهم مشهد الطاقة المتجددة واتخاذ قرارات مستنيرة لتعزيز التنمية المستدامة والتحول إلى الطاقة النظيفة في السعودية.”
وأضاف: “أظهرت نتائجنا أيضًا أن الحد الأدنى لنسبة الطاقة المتجددة اللازمة لتحقيق تكاليف طاقة تنافسية (COE) يختلف من مدينة إلى أخرى، حيث تراوح بين 30٪ في مدينة الوجه و58٪ في حفر الباطن، مما يشير إلى مستويات متفاوتة من الاعتماد على الطاقة المتجددة.” وتابع: “إن مزيج الموارد الطبيعية والمبادرات الحكومية والتطورات التكنولوجية والعوامل الاقتصادية يجعل أنظمة الطاقة الشمسية فوق الأسطح خيارًا مجديًا وجذابًا للغاية في المملكة العربية السعودية.”
أوضح الباحثون أن تحليلهم التقني-الاقتصادي للطاقة الشمسية للتطبيقات المنزلية المتصلة بالشبكة يشمل 19 مدينة سعودية، ويهدف إلى تحديد أفضل تكوينات ممكنة لأنظمة الطاقة الشمسية للقطاع المنزلي السعودي. وقد ركز التحليل على تحديد السعة المثلى التي تؤدي إلى خفض تكلفة الكهرباء (COE) مقارنةً بتكلفة الكهرباء الحالية من الشبكة.
هل أنت مهتم بالسوق السعودي؟
انضم إلينا في النسخة الثانية من مؤتمر صن رايز أريبيا في الرياض، يوم 19 فبراير (شباط) 2025. احجز بطاقتك مسبقاً
تعتمد المنهجية المقترحة على برنامج HOMER التابع للمختبر الوطني للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة (NREL) وتراعي متطلبات الطاقة للوحدات السكنية، وإمكانات الطاقة الشمسية، والظروف المناخية في المواقع المختارة، بالإضافة إلى المعايير المالية التي تؤثر على ربحية المشروع.
وأوضح العلماء: “بفضل مخرجات المحاكاة التفصيلية التي يوفرها HOMER Pro، يمكن تحليل مؤشرات مهمة مثل توليد الطاقة، وموثوقية النظام، واستهلاك الكهرباء من الشبكة لتقييم جدوى وكفاءة الأنظمة المصممة.”
أبرز نتائج التحليل
وجد الفريق البحثي أن حائل، وسكاكا، وجدة هي المدن التي تحقق أفضل توازن بين نسبة الطاقة المتجددة (RF) والتكلفة الصافية الحالية (NPC)، حيث بلغت قيمة NPC لهذه المدن حوالي 18,400 دولار، ونسبة RF بلغت 47٪، فيما بلغ مؤشر التقارب لهذه المواقع الثلاثة 0.57.
كما أظهر التحليل أن الطائف والأحساء احتلتا المركزين الرابع والخامس على التوالي، بمؤشرات تقارب مماثلة تبلغ 0.58 تقريبًا. وأوضح الأكاديميون أن الطائف كانت أكثر اقتصادية بتكلفة صافية أقل، بينما تفوقت الأحساء في نسبة الطاقة المتجددة بتحقيق قيمة أعلى. أما مكة المكرمة وتبوك، فقد احتلتا المرتبة السادسة، حيث تراوحت قيمة التكلفة الصافية الحالية بين 16,000 و16,500 دولار، مع نسبة RF تتراوح بين 43-44٪.
وكرر المحمدي أن “مزيج الموارد الطبيعية والمبادرات الحكومية والتطورات التكنولوجية والعوامل الاقتصادية يجعل أنظمة الطاقة الشمسية فوق الأسطح خيارًا مجديًا وجذابًا للغاية في السعودية.” لكنه أشار إلى أن تكلفة التركيب والوعي العام هما العائقان الرئيسيان أمام التوسع في هذه الأنظمة.
وأضاف: “جميع المنازل السعودية مجهزة بعدادات ذكية، حيث تم تركيبها من قبل الحكومة خلال السنوات الخمس إلى السبع الماضية. وهذا يجعل تطبيق أنظمة الطاقة الشمسية فوق الأسطح في القطاع المنزلي جاهزًا للتنفيذ.”
تفاصيل البحث
تم نشر نتائج البحث في الدراسة العلمية “التقييم التقني-الاقتصادي وتحسين أنظمة الطاقة الشمسية المتصلة بالشبكة في قطاع المباني في السعودية” في مجلة Utilities Policy.
وقد أجريت الدراسة من قبل علماء من جامعة طيبة في السعودية والمدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس في المغرب.
يمكنكم الاطلاع على المقالة باللغة الإنجليزية من هنا
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: pv magazine