سولارابيك – 9 فبراير 2025: تتجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أعلنت عن أكثر من 110 مشاريع طموحة تهدف إلى إنتاج 10 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030. يعكس هذا التوجه التزام المنطقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة، كما أنه يفتح آفاقًا واسعة للاستثمارات والشراكات الدولية.
مشاريع رائدة وريادة إقليمية
تتصدر مصر المشهد الإقليمي بـ 29 مشروعًا هيدروجينيًا، جاءت معظمها ثمرة لاتفاقيات استراتيجية تم توقيعها خلال مؤتمر COP27. من ناحية أخرى، تتبنى المملكة العربية السعودية رؤية أكثر شمولية، حيث تسعى لإنتاج أنواع مختلفة من الهيدروجين، مع التركيز على الهيدروجين الأخضر. ويُعد مشروع نيوم، الذي يقوده صندوق الاستثمارات العامة، مثالًا بارزًا على هذا التوجه، حيث يهدف إلى إنتاج 1.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، اعتمادًا على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح باستطاعة 8 جيجاواط.
الإمارات وعُمان في سباق متسارع
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى كل من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان إلى اللحاق بركب الريادة في سوق الهيدروجين الأخضر. فقد أطلقت الإمارات استراتيجية وطنية تهدف إلى إنتاج 1.4 مليون طن من الهيدروجين بحلول عام 2031 موزعة بحصة مليون طن للهيدروجين الأخضر و0.4 مليون طن للهيدروجين الأزرق، في حين تستهدف عمان إنتاج 1-1.25 مليون طن بحلول عام 2030.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن كلا الدولتين قد بدأتا بالفعل في تنفيذ مشاريع تجريبية رائدة، كما أنهما تعملان على تطوير البنية التحتية اللازمة لإنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر وقد منحت هيدروم المملوكة للحكومة العمانية 8 مشاريع للهيدروجين 5 منها في الدقم و3 في صلالة وإذا ما تم تنفيذ جميع هذه المشاريع في الوقت المحدد فمن المرجح أن يتجاوز هدف الإنتاج لعام 2030 ليصل إلى 1.38 مليون طن.
تحديات وفرص
في حين أن الطموحات كبيرة والمشاريع واعدة، إلا أن تحقيق هذه الأهداف الطموحة لا يزال يواجه بعض التحديات، من بينها الحاجة إلى استثمارات ضخمة وتطوير تقنيات جديدة. ومع ذلك، فإن الفرص المتاحة تفوق هذه التحديات، حيث يمكن للمنطقة أن تستفيد من موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية لتصبح مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
ختامًا، يمكننا القول أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مستدام، حيث يلعب الهيدروجين الأخضر دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية وتنويع مصادر الطاقة. ومع استمرار الاستثمارات وتطوير التقنيات، من المتوقع أن تشهد المنطقة تحولًا جذريًا في قطاع الطاقة، كما أنها ستساهم بشكل كبير في الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: bio energy times