سولارابيك- برلين، ألمانيا- 4 مارس 2025: اكتشف باحثون من ألمانيا شيئًا في القارة القطبية الجنوبية قد يغير مفهوم الطاقة المتجددة في المناطق الباردة. عادةً ما نتخيل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح عندما نفكر في الطاقة المتجددة، لكن هذه التقنيات ليست مناسبة للظروف الباردة القاسية.
إلا أن مجموعة من العلماء من جامعة هايدلبرغ وجامعة أولم ومركز هيلمهولتز في برلين بحثوا إمكانية استخدام ضوء الشمس لإنتاج الهيدروجين الشمسي في القطب الجنوبي، ووجدوا أن هذه الطريقة تعد واعدة للغاية. يُعتبر الهيدروجين الشمسي خياراً مثالياً لمثل هذه البيئات ذات الظروف الجوية القاسية، مما يجعله حلاً محتملاً للطاقة المتجددة في المناطق الباردة.
الهيدروجين الشمسي ثورة
يبحث العلماء عن طرق فعالة لتقسيم جزيئات الماء باستخدام ضوء الشمس فقط، وفقاً لما ذكره موقع “Ecoportal”.
نجح العلماء الألمان في ابتكار نوع جديد من مواد أشباه الموصلات المستقرة التي تعمل حتى في درجات الحرارة الشديدة البرودة في القارة القطبية الجنوبية. ورغم أن الخلايا الشمسية التقليدية لا تعمل بكامل طاقتها في مثل هذه الظروف، إلا أن هذه الخلايا الجديدة يمكنها الأداء بشكل جيد.
هل نقول وداعًا للوقود الأحفوري؟
الهدف من المشروع هو التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ من خلال البحث عن بدائل مستدامة للطاقة. قد لا يكون الانتقال إلى طاقة نظيفة سريعاً، ولكنه ممكن مع كل خطوة نحو التخلص من الوقود الأحفوري الضار.
يشار إلى أن استخدام الهيدروجين الشمسي لا ينتج عنه انبعاثات ضارة، بل ينتج عنه الماء، مما يجعله صديقاً للبيئة بشكل كبير. وإذا تمكن العلماء من حل مشاكل التخزين والبنية التحتية، فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن تحدث ثورة في صناعة الطاقة والسيارات النظيفة.
وفقاً لشركة Innovation Origins، فإن محطات الأبحاث في القارة القطبية الجنوبية، التي يقيم فيها عدد قليل من الناس، تحتاج أيضاً إلى الطاقة. عادةً ما يتم نقل البنزين والنفط الخام إلى هناك عبر السفن، ما يشكل تكلفة عالية وخطراً على البيئة في حالة التسرب. لذا، فإن أي تغيير في هذا المجال يعتبر ضرورياً.
خطوة ثورية
تعد جهود ألمانيا لاستغلال القارة القطبية الجنوبية واستخدام الطاقة بشكل أكثر فعالية خطوة ثورية. يمكن للهيدروجين الشمسي فتح آفاق جديدة للطاقة النظيفة وتغيير المجتمع العالمي نحو الأفضل. إذا تم إجراء المزيد من البحوث وتطبيقها بنجاح، فإن المستقبل البيئي سيكون مشرقاً.
نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة “Energy & Environmental Science”، تشير إلى أن هذه التقنية قد تكون فعالة في أماكن أخرى شديدة البرودة مثل شمال كندا وألاسكا وجبال الهيمالايا والألب والأنديز. في هذه المناطق النائية، يمكن أن يكون الهيدروجين المولد بالطاقة الشمسية بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للوقود الأحفوري ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Eco Portal