سولارابيك – 12 مارس 2025: يشهد قطاع الطاقة مؤخرًا تحولًا كبيرًا بفضل تقنية الشحن ثنائي الاتجاه، التي تعد بديلاً مبتكرًا للمولدات الاحتياطية التقليدية. فقد زاد الاهتمام بهذه التقنية كونها حل اقتصادي أكثر كفاءة، حيث بات بإمكان أصحاب المنازل الاعتماد على المركبات الكهربائية المجهزة بهذه الميزة، بدلاً من الاستثمار في خزانات الغاز وأنظمة الكهرباء الاحتياطية المكلفة. وعند دمج هذه المركبات مع أنظمة الطاقة الشمسية، يمكنها توفير مصدر طاقة متجدد للمنازل أثناء انقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن تقليل فواتير الكهرباء الشهرية.
الشحن ثنائي الاتجاه وشركات السيارات
وكانت شركة كيا قد أعلنت مؤخرًا عن إطلاق شاحن ثنائي الاتجاه “Quasar 2” المخصص لسيارة Kia EV9 الكهربائية، في بعض الولايات الأميركية. يتيح هذا الشاحن للمستخدمين تحويل سياراتهم إلى أنظمة تخزين طاقة تدعم خاصية “الشحن من السيارة إلى المنزل” (V2H)، مما يمكّنهم من تشغيل الأجهزة المنزلية أثناء حالات الطوارئ. في المقابل، تعمل مرسيدس على تعزيز تقنية “الشحن من السيارة إلى الشبكة” (V2G) كذلك، والتي تتيح دمج بطاريات المركبات الكهربائية مع شبكة الكهرباء، ما يسمح لأصحاب السيارات ببيع الفائض من الطاقة إلى الشبكة الكهربائية مقابل تعويضات مالية. ويرى الخبراء أن هذه التقنية قد تتيح لملاك السيارات الكهربائية جني مئات اليوروهات سنويًا، إضافة إلى دورها في دعم التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
ورغم الآفاق الواعدة لهذه التقنية، لا تزال هناك تحديات تنظيمية وتقنية تعيق انتشارها، مثل الضرائب المزدوجة وضرورة تطوير معايير موحدة تضمن التوافق بين مختلف الأجهزة والشبكات. ولكن يتوقع قادة القطاع أن تصبح تقنية الشحن ثنائي الاتجاه معيارًا شائعًا بحلول عام 2030، مما يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل طاقة أكثر استدامة. فهذا التطور يعكس الدور المتنامي للمركبات الكهربائية، التي لم تعد مجرد وسائل نقل، بل باتت أصولًا ديناميكية تساهم في إعادة تشكيل منظومة الطاقة العالمية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Clean Technica