سولارابيك – 19 مارس 2025: يشهد سوق السيارات العالمي تحولًا جذريًا نحو المركبات الكهربائية، وهو تحول يتجسد في تراجع مبيعات سيارات الوقود بالتزامن مع تزايد مبيعات السيارات الكهربائية. فمنذ سنوات، بدأ المستهلكون يتجهون تدريجيًا نحو بدائل أكثر كفاءة واستدامة، مما دفع الشركات المصنعة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لمواكبة هذا التغيير.
اتجاهات السوق في الولايات المتحدة والعالم
بدأ تراجع مبيعات سيارات الوقود في أمريكا منذ عام 2018 واستمر حتى اليوم، فقد انخفضت المبيعات من 17.4 مليون وحدة في 2018 إلى 14.45 مليون وحدة في 2024. في المقابل، تشهد مبيعات السيارات الكهربائية نموًا متسارعًا، وإن كانت الوتيرة العالمية تفوق تلك المسجلة في أمريكا. كما كان التحول أكثر وضوحًا في الاتحاد الأوروبي، إذ انخفضت مبيعات سيارات الوقود من 15.6 مليون وحدة في 2018 إلى 11.5 مليون وحدة في 2024.
أدركت كبرى شركات السيارات أن التحول إلى الكهرباء ليس مجرد اتجاه مؤقت، بل هو مستقبل الصناعة. لذلك، تعمل جميع الشركات على إدارة عملية الانتقال بعناية، من خلال تحليل اتجاهات السوق وتطوير تقنيات جديدة تلبي تطلعات المستهلكين.
سلوك المستهلك ودور الحوافز الحكومية
رغم أهمية الحوافز الحكومية، إلا أنها ليست العامل الحاسم في قرارات المستهلكين عند شراء السيارات الكهربائية، بل إن الطلب الفعلي على هذه المركبات ينمو بشكل طبيعي مع تزايد وعي المستهلكين بفوائدها. ومع ذلك، فإن الحوافز قد تساهم في تسريع نمو المبيعات على المدى القريب، لكنها ليست المحرك الأساسي للتحول.
تعد النماذج الجديدة التي تدخل الأسواق بوتيرة متسارعة إحدى أبرز العوامل التي ترفع مبيعات السيارات الكهربائية، حاليًا، يوجد 71 نموذجًا كهربائيًا متاحًا في أمريكا، ومن المتوقع إضافة 12 نموذجًا آخر بحلول الربع الرابع من عام 2026، بمعدل نموذج جديد كل 6 أسابيع على مدى 18 شهرًا. هذا التنوع في الخيارات يجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية، ويعجل من تراجع السيارات التقليدية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Clean Technica
Images credit: Canva library