إن اتجاهات القطاعات الصناعية تحديداً، في اعادة الهيكلة والبحث عن التخصصات الأكثر أهمية والتي تعتبر ذات منفعة حقيقية.
حيث يتم التركيز في هذه الهيكلة على الفاعلية والكفاءة والانتاجية، وذلك من خلال البحث عن العمالة الماهرة من الحاصلين على التعليم التقني والفني والمهني.
إن هذه المرحلة التي نمر بها هي مرحلة لا تحتمل تخصيص وقت طويل للتدريب، والذي يخصص له مصاريف تدريب ومصاريف تشغيلية أخرى وإدارية، فبذلك نجد أن خريجي التخصصات المذكورة أعلاه يتميزون بقدرتهم على مسك زمام الامور بشكل أسرع، وقد تكون لهم القدرة على مباشرة العمل بوقت تدريب أقل والاعتماد عليهم.
نحن في القطاع الصناعي كإدارة للموارد والتنمية البشرية والتدريب والتخطيط الاستراتيجي المالي والاداري، نجد أن على الجامعات كافة ان تتجه الى هذه التخصصات، والتي تنعكس على الموظف مستقبلاً بأن يكون مالكاً لعمل خاص به والذي يزيد من فرص اتساع الاعمال الصناعية والزيادة في التشاركية في التشغيل والحد من البطالة من خلال فرص استثمارية واسعة محليا وخارجياً.
وأضيف للحديث، أن على الجهات المعنية أن تباشر بمشروع مستحدث بالتعاون مع الصروح العلمية بتنفيذ مشروع وطني كنت قد أسلفت به سابقاً وهو الطاقة البشرية المستدامة للقضاء على البطالة وحماية لكافة القطاعات والذي يهدف اساساً بالتقليل من مخصصات مصاريف القطاعات لجعلها تنتج وتتوسع في زيادة التشغيل من أجل حماية المجتمع اقتصادياً.
[bsa_pro_ad_space id=3]
وأيضاً على وزارة العمل بالتعاون مع المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لوضع عوامل تحفيزية لكلا الطرفين لتشجيع الإقبال على هذه التخصصات ووضع حوافز للقطاعات لجلب الحاصلين على هذه التخصصات.
إن فرصة الاستفادة من استحداث التخصصات الحديثة متوفرة حالياً ومن باب إدارة الأزمات الاقتصادية قد تكون هي جزء من الحلول المهمة، ويجب الإسراع بمنهجيتها والتوسع بتطويرها لملاءمة سوق العمل ومتطلباته.
كما نؤكد على أهمية تفعيل بيئة العمل الحديثة بالتفاعلية بين رب العمل والمسؤول عن العمال والموظفين والتي تهدف الى زيادة الكفاءة والفاعلية والديمومة بالعمل وايضاً والأهم الولاء للعمل والتي ستحد من البطالة وخلق أجيال عملية ماهرة مبدعة ومن خلال ذلك سينتج لدينا إدارات حديثة تعتني بالموارد البشرية وتطويرها وتنميتها بشكل مستمر وازدهار المنشآت سيكون من السهولة وضع استراتيجيات لتحقيق الأهداف.
أخيراً…. إن البحث عن العمالة يتمحور حالياً على المهنيين والفنيين لما لهم دور فعال في العملية الانتاجية وسهولة في التدريب واختصار الوقت والعمل خلال هذه المرحلة الهامة في هذه الظروف الاقتصادية العصيبة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
الأستاذ فراس جرار
مدير الموارد والتنمية البشرية والتدقيق والتدريب
شركة فيلادلفيا للطاقة الشمسية