استضافت منصة سولارابيك جلسة حوارية مع شركة «لونجي – Longi» ووكلاءهم في لبنان شركة «عبدالجليل شحادة لتجارة قطع غيار السيارات – Abdeljalil shihada auto spare parts»، وأجرى المهندس منيف بركات المقابلة مع السيد «كاي – Kai» مدير المبيعات لشركة «Longi» في الشرق الأوسط والسيد عبدالجليل شحادة مؤسس شركة «Abdeljalil shihada auto spare parts» وكيل لونجي في لبنان.
نبدأ مع السيد «Kai»، هل لك أن تعطينا مقدمة عنك وعن شركة «لونجي Longi»؟
يتم تقديم «Longi» على أنها شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة الشمسية ولها قيمة عالية في السوق في مجال التطوير والاستدامة، وهي الشركة التي قامت بالتركيز بالأساس على تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية من نوع «مونو كرستلاين – Mono Crystalline».
بدأت الشركة منذ دخولها في الأسواق في 2005 بتصنيع الرقائق وايفرومن ثم في 2014 بدأت بتصنيع الخلايا والألواح وهي الآن واحدة من أكبر الشركات المزودة للألواح الشمسية والرقائق. أنتجت لونجي 100 جيجاواط من الرقائق و 60 جيجاواط من الألواح الشمسية ولديها حصة سوقية تقدر بـ 40% من إنتاج الرقائق وايفر و 20% من انتاج الألواح الشمسية الكهروضوئية.
باشرت شركة «Longi» أعمالها في منطقة الشرق الأوسط في عام 2018، وأصبح العملاء يميزون العلامة التجارية الخاصة بنا وهذا أسعدنا جداً، ومؤخراً تعاقدنا مع شركاءنا في لبنان.
بالانتقال للحديث عن لبنان حدثنا عن الشركة وفريق العمل في لبنان
شركة «Abdeljalil shihada auto spare parts» هي وكيل شركة «Longi» في لبنان وشركاء لـ «AGS International»، ولها عدة أفرع أخرى في الوطن العربي.
السيد عبدالجليل شحادة هو مؤسس الشركة والسيد علي شحادة مديرأعمال وشريك منذ 2014.حققت الشركة في 2014 إيرادات بقدر 67 مليون دولار وتمتلك الشركة الآن أكثر من 100 موظف. تعد الشركة وكيلاً رئيسياً لعدة شركات أخرى مختصة في مجال الطاقة والتخزين مثل شركة «Schneider» و شركة «Exide» للبطاريات.
سأوجه السؤال هنا للسيد عبدالجليل، كيف ينمو سوق الألواح الشمسية في لبنان وكيف ترى حاله خلال الثلاث سنوات القادمة؟حدثنا أكثر عن سوق الطاقة الشمسية في لبنان
تعد الأسواق اللبنانية حديثة العهد بالنسبة لمجال الطاقة الشمسية، حيث بدأت الطاقة الشمسية دخول الأسواق اللبنانية في شهر مايو 2021، ومعها بدأت شركة عبدالجليل في هذا المجال، ونظراً لكوننا وكلاء شركات بطاريات عالمية بالإضافة إلى العمل مع عدة شركات مختصة بالطاقة المتجددة مثل «Trina» و«Canadian» و«Longi» هذا سهل علينا عملية التسويق.
رى أن المنافسة في الأسواق اللبنانية ستكون كبيرة خلال الثلاث سنوات القادمة بالنسبة لنا وللشركات الأخرى، بالتالي نرى أن نركز على الإعلام والتسويق بشكل كبير وعلى العملاء النهائيين.
تعمل الشركة حالياً بتأسيس مستودع خاص لتوريد منتجات شركة «Longi» في منطقة جبل علي في الامارات العربية المتحدة، ونتوقع بأن نصبح الموزع الرئيسي لشركة «Longi» في الشرق الأوسط خلال الثلاث سنوات القادمة.
لقد بدأتم العمل مع أكثر من شركة ألواح شمسية، هل ما زلتم تعملون مع هذه الشركات؟
لا، نحن الآن فقط نعمل مع شركة «Longi».
تعود أهمية سوق الطاقة في لبنان إلى أزمة الطاقة التي يمر بها البلد ومشاكل الشبكة ونقص الكهرباء، بالتالي فإن الطاقة الشمسية هي حاجة وليست رفاهية، هل برأيك سيستمر هذا الوضع أم أن حال الكهرباء والشبكة سيتحسن قريباً؟
يختلف نظام تزويد الكهرباء في لبنان عن باقي البلدان، حيث تغطي الدولة جزأً صغيراً من احتياجات المواطنين والجزء الثاني يقوم المواطنون بتغطيته عن طريق انتاج الكهرباء وبيعها، بالتالي اتجه الكثير من الناس لحل الطاقة الشمسية لذا نتوقع أن يبقى السوق اللبناني والسوري والعراقي أيضاً مزدهراً في مجال الطاقة الشمسية.
نمتلك استثماراً كبيراً في مجال تخزين الطاقة والبطاريات، يصل حجم هذا الاستثمار في لبنان وسوريا ال40 مليون دولار.
ما هي أنواع هذه البطاريات؟ «Gel» فقط؟
لا، نحن نستثمر في أكثر من نوع من البطاريات مثل الـ «Gel» و «lead acid» و«Lithium» و«tabular»ونعمل مع شركات عالمية.
هذا يفسر عملكم مع «Longi» الشركة رقم واحد في العالم، وهو اهتمامكم بالجودة.في البداية لم يكن هناك وعي بالأنواع والعلامات التجارية لكن الآن هناك وعي كبير بأنواع الألواح وجودتها، والسؤال الآن: ما هي أولوياتكم بالنسبة للألوح الشمسية التي توزعونها وبماذا ميزكم اختيار «Longi» عن باقي الشركات؟
أكثر ما نؤمن به هو المصداقية.وهنا يهمنا جداً مطابقة ورقة معلومات المنتج مع المعلومات الفعلية للمنتج، وتتميز «Longi» بمطابقة مواصفات المنتج مع ورقة المعلومات.كما يهمنا العمل مع شركات عالمية تهتم بجودة منتجاتها.نحن الآن نستثمر بمبالغ كبيرة لذا نحن نشعر باطمئنان، ونخطط خلال الأشهر القادمة لاستيراد منتجات من «Longi» قيمتها تقارب الـ 5 مليون دولار إلى مستودع جبل علي، لذا نحرص على تطبيق سياساتنا بالعمل مع شركات كبيرة عالمية، وقريباً سنكون خارج المنافسة في الأسواق وهذا يحتاج لفترة طويلة.
بالنسبة لكم عند الحصول على الألواح من الشركة في الصين هل كان هناك صعوبة أم سهولة بالنسبة لعملية الشحن للبنان هل كانت سهلة؟
نعتبر النجاح هو نجاح بأعضاء الفريق كاملاً، عندما تواصلنا مع الشركة في البداية تواصلنا مع السيد «Kai»بشكل مباشر، كان متعاوناً جداً وسهّل عملية التعاون مع «Longi» ونوجه له الشكر ونعتبره دوماً شريكنا في النجاح ونوعده هو والشركة بتأسيس علاقة طويلة الأمد في المنطقة.
بالنسبة لعملية الشحن من الصين إلى لبنان هل كانت سهلة، وخيار مستودع جبل علي هل هو لتسهيل عملية الشحن؟
حصل تأخر في عملية التوريد في الفترة السابقة بسبب الظروف الصحية في الصين ونتمنى لهم السلامة دوماً، وتعاملنا مع عملية التوريد مثل الشركات الكبيرة.و لعدم الإخلال بوعودنا مع عملائنا قررنا الاعتماد بشكل كبير على رأس المال الخاص بنا واتخذنا قرار مستودع جبل علي لعدم الوقوع في هذه المشكلة مرة أخرى. تعتبر شركتنا الشركة رقم واحد في مجال البطاريات والعواكس في المنطقة وقريباً في مجال الألواح الشمسية.
بالنسبة للتعاون مع «Longi» من الناحية التقنية،هل هناك تجاوب سريع من جهتهم، وما هو مستوى الخبرة التقنية لفريقهم؟
كل يوم تعاون مع «Longi» هو يوم يحقق فيه نجاح جديد من حيث الطلبات كذلك عملية التحول من الشركات الاخرى إلى «Longi».
بشكل عام كانت الشركة داعماً جيداً في كل النواحي، سواء المبيعات أو القسم التقني أو الخدمات اللوجستية، وهي فعلاً شركة تستحق أن تكون رقم واحد في العالم ويسعدنا التعاون معهم لأنهم كانوا متعاونين جداً معنا، خصوصاً السيد «Kai»الذي كان دوماً متعاوناً وبشوشاً رغم كل الضغوطات والصعوبات التي مررنا بها سابقاً.
نظراً لظرف الجوي قبل أسبوعين تعرضت كثير من الأنظمة للتلف وخروج الألواح الشمسية من مكانها، على الرغم من الظروف المادية الصعبة للأشقاء لبنان، سيد عبدالجليل ما هي نصيحتك للعملاء عند التفكير في عملية تركيب نظام طاقة شمسية لتجنب الوقوع في هذا الخطأ؟
تنقسم شركتنا لقسمين:قسم تسويقي وقسم تقني.
بالنسبة للقسم التسويقي: يتم التسويق عن طريق شركة «LTSY» إحدى الشركات الكبرى للتسويق في دبي لصاحبها السيد فادي.تقدم الشركة جميع خدمات التسويق مثل التسويق الرقمي عبر الإنترنت أو التسويق الخارجي.
أشار السيد فادي إلى أن التسويق كبير في لبنان وكذلك في دبي ونظراً لأن عالم التسويق كبير جداً لا بد من إيجاد طريقه لإيصال المنتج بطريقة تحقق أفضل مبيعات وأفضل تغذية راجعة، وبالنسبة لمنتجات “لونجي Longi»نفضل التسويق الخارجي. الخطة الأساسية تهدف للخروج من قلب المدن والتوجه للشوارع الخارجية ومداخل المدن من خلال لوحات وملصقات صغيرة.
سيد عبدالجليل حدثنا عن الجانب التقني؟
عند حدوث خلل تقني تحاول الشركات دوماً دراسة الخلل وتحليله ونحن من ضمن هذه الشركات، نحاول جعل طريقة التركيب أفضل وأقوى فمثلا أصبحنا نهتم أكثر بتأثير الوزن والرياح على الألواح، كانت هذه الظروف الجوية والمشاكل التي تلتها سببتلفت نظر الشركات وتوجيهها لعدم الوقوع في هذه المشكلة مرة أخرى.
في الفترة القادمة سيكون هناك دورات وانعقاد مؤتمر تعريفي للشركات التي تركب الأنظمة لرفع مستواها نظراً لعدم تساوي الخبرات لجميع الشركات التي تركب أنظمة الطاقة.
إن عملنا مع شركة «Schneider» لفترة طويلة جعلنا مؤهلين للتعامل مع المنتجات العالمية، ويهمنا أيضاً معرفة الجهة التي تبيع المنتج بالمنتج نفسه وأهم الأمور المتعلقة بهذا المنتج وتكوين الخبرة الكافية لديه للحديث عن المنتج أو التعامل معه في حال حدوث خلل ويهمنا رفع سوية الشخص الذي يبيع المنتج.
سيد «Kai» نريد أن نسمع منك حول الفترة الماضية وتعطنا تغذية راجعة حول العمل مع شركة السيد عبدالجليل والعمل في السوق اللبناني؟
نحن نعتقد بأن السوق اللبناني بدأ بالازدهار العام السابق بسبب الحاجة الماسة للطاقة، ويتوقع أن يبقى الطلب في السوق مرتفعاً خلال السنتين أو ثلاث سنين القادمة ثم بعدها يصل لحالة استقرار، بالإضافة إلى سعر النظام نتوقع أن يزداد الطلب على الأنظمة وهذا ما يجعل الناس ترى أن هذه الأنظمة ملاءمة لهم أيضاً.
بالنسبة للشراكة مع السيد عبدالجليل فإن كل شيء يجري بسلاسة منذ شراكتنا معه منذ السنة الماضية، هم أشخاص طموحين ومستعدين لأخذ مسؤوليات أكبر في المنطقة، لقد ناقشنا عدة أمور مثل شراكتنا معهم وإمكانية وجود مستودعات محلية وبعض الأنشطة في الأسواق في حال وجود بعض الحلول ومشاركتها معهم.
اعتقد أنه وبالشراكة معهم يمكن أن يصبح السوق اللبناني مزدهراً.