سولارابيك – الرياض، السعودية – 16 نوفمبر 2020: أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير عن إرساءها أكبر مشروع لحزمة المرافق الخدمية المتخصصة بالطاقة المتجددة وإنتاج المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وأنظمة تبريد المناطق. وتم الإرساء على ائتلاف بقيادة شركة «أكوا باور – ACWA Power» ويتضمن المشروع محطات طاقة شمسية وطاقة الرياح بقدرة 210 ميجاواط بالإضافة إلى نظام تخزين للطاقة BESS بسعة 1,000 ميجاواط ساعة.
سيتم توليد الطاقة اللازمة للمشروع بواسطة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتلبية الطلب المبدئي والمقدّر بـ 210 ميجاواط، مع إمكانية التوسع في المستقبل مع تطور المشروع.
يتوقع من اتفاقية الشراكة بين القطاعين العام والخاص أن تولّد حوالي 650,000 ميجاواط ساعة بنسبة 100% من مصادر طاقة متجددة فقط لتغذية أنظمة المرافق دون أن تصدر أي انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون.
وفي إطار ذلك، منحت شركة البحر الأحمر للتطوير العقد الأعلى قيمةً لها وذلك للائتلاف الذي تقوده شركة «أكوا باور – ACWA Power» بالتعاون مع شركة «إينرجي تشاينا – Energy China»، لتقوم بمهمة تصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية للمرافق الخدمية لمشروع البحر الأحمر وذلك بالاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة 100%.
عند الانتهاء في عام 2030، سيكون هناك 50 فندقاً توفر ما يصل إلى 8,000 غرفة فندقية وحوالي 1,300 عقار سكني عبر 22 جزيرة وستة مواقع في البر الرئيس.
يمثل العقد خطوة مهمة على طريق تنفيذ مشروع البحر الأحمر متضمناً أكبر مشروع لحزمة المرافق في المنطقة. ومن المقرر بأن يصبح مجمع البحر الأحمر الوجهة السياحية الأولى في المنطقة والتي تعمل بالطاقة المتجددة فقط. وتعتبر سابقة من نوعها، حيث أنه لم يتم تنفيذ أي مشروع بهذا الحجم باستقلال تام عن شبكة الكهرباء الوطنية في أي مكان في العالم.
السياحة المستدامة
لم يتم تحديد نوع العقد الذي تم توقيعه وإنما اكتفت شركة البحر الأحمر للتطوير بذكر أن الاتفاقية فريدة من نوعها لعقد من هذا النوع، وسوف تتضمن توفير الطاقة المتجددة، والمياه الصالحة للشرب، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وأنظمة تبريد المناطق لست عشرة فندقاً، بالإضافة للمطار الدولي، والبنى التحتية التي تتضمنها المرحلة الأولى لمشروع البحر الأحمر.
وتقدر كمية الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي التي سيمنعها مشروع البحر الأحمر من خلال اعتماده على الطاقة المتجددة بالكامل بحوالي نصف مليون طن سنوياً.
تغطي الاتفاقية أيضاً إنشاء محطتين للتناضح العكسي لمياه البحر في المشروع، مصممة لتوفير مياه الشرب النظيفة، ومركز لمعالجة النفايات الصلبة، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي. وتسمح المحطة الأخيرة بمعالجة الصرف بطرق صديقة بالبيئة من خلال توفير الموائل الرطبة، وتزويد المشتل الزراعي في موقع المشروع بمياه الري اللازمة.
تمويل دولي لمشروع البحر الأحمر
وقد تم إبرام العقد من خلال شراكة مستقلة بين القطاعين العام والخاص، لتصميم وبناء أنظمة المرافق وتسليمها وتشغيلها، فضلاً عن بناء الشبكات والبنية التحتية اللازمة.
من الجدير بالذكر، أن مشروع البحر الأحمر لا يستثمر أياً من رأس ماله الخاص بل يلتزم عوضاً عن ذلك بشراء المرافق الخاصة به من اتحاد «أكوا باور» على مدى الـ 25 سنة القادمة.
تعليقات المسؤولين
هذه لحظة فارقة لنا حيث نسعى لبناء نوع جديد من الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية تماشياً مع رؤية 2030.
ونلتزم بدفع عجلة العمل إلى الأمام، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مما يساعدنا في وضع معايير عالمية جديدة في السياحة المتجددة. يمثل هذا العقد أيضاً خطوة للأمام بالنسبة لنا، حيث إن هذا التحالف قام باستقطاب الاستثمارات الأجنبية للمشروع، مما يدل على الدعم الدولي والثقة بالرؤية التي أصبحت حقيقة على طول ساحل البحر الأحمر. كما يسعدنا أن نتشارك مع رئيس هذا الاتحاد النابع من المملكة، والذي يشاركنا طموحنا في تسريع تحول الطاقة محلياً. مع اكتمال منشأة تخزين البطاريات التي تعد أحد أكبر المنشآت في العالم، يمكننا أن نضمن أن يتم تشغيل المشروع بنسبة 100% بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، وهو ما لم يتحقق من قبل في مشروع بهذا الحجم من قبل، ويعني هذا النهج أننا بحاجة إلى بناء بنية تحتية جديدة للمرافق، وبالتالي فإن عقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص أمر منطقي لأنه يضمن جودة عالية وبأسعار معقولة بالنسبة لنا وعائداً جيداً على الاستثمار لشركائنا.جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير
ينبثق مشروع البحر الأحمر من الرؤية الطموحة 2030، وسيشكل مثالاً عالمياً بارزاً يؤكد قدرة المملكة على تطوير وجهات سياحية فريدة ومستدامة. ويمثل اختيارنا لدعم هذا المشروع انجازاً جديداً يضاف إلى السجل الحافل لشركة «أكوا باور»، ونحن فخورون بدعم شركة البحر الأحمر للتطوير لتحقيق طموحاتها في سياق الاستدامة البيئية من خلال توفير خدمات المرافق بدون انبعاثات كربونية ونفايات.
مع سعي العالم إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمياه من مصادر مستدامة، تواكب «أكوا باور» هذه المساعي من خلال التزامها بترسيخ مكانتها في صدارة التحول في قطاع الطاقة، وتقديم حلول تحويلية تتضمن تبنيها بشكل مبكر لأحدث التقنيات مثل التوليد الموزع والشبكات الذكية، لتوفير إمدادات موثوقة ومسؤولة للطاقة والمياه بأسعار تنافسية. ويعد تزويد مشروع البحر الأحمر وجميع خدمات المرافق الخاصة به بمصادر طاقة نظيفة ومتجددة، استراتيجية تستحق الثناء، علاوة على أن تمكين المشروع من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص يعد تأكيداً على النهج الرائد لشركة البحر الأحمر للتطوير، التي ترسي معياراً جديداً في الاستدامة والإشراف البيئي.محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»
وكانت شركة البحر الأحمر للتطوير قد أعلنت في وقت سابق عن خطتها لخلق سياحة متجددة من خلال مشاريع مقسمة على مرحلتين، تتمثل الأولى بإنشاء مجموعة توليد من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بقدرة 210 ميجاواط ذروة، بالإضافة لمحطات التناضح العكسي لمياه البحر بسعة إنتاجية 30 ألف متر مكعب في اليوم، وهي المرحلة التي حصل اتحاد «أكوا باور» على عقد تنفيذها ومن المقرر تشغيلها في عام 2022، في حين تضم المرحلة الثانية المقرر تشغيلها في عام 2030 مجموعات توليد من الطاقة الحرارية الجوفية والطاقة الشمسية المركزة باستطاعة ذروة مقدرة بـ 360 ميجاواط.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!