سولارابيك – الدوحة، قطر – 26 أبريل 2022: أطلقت حركة الشباب العربي للمناخ في قطر «AYCMQ» أول تطبيق لتتبع وتسجيل البصمة الكربونية في الشرق الأوسط وذلك احتفالاً بيوم الأرض. وتم دعم المبادرة من خلال منحة تمويل من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر.
البصمة الكربونية
البصمة الكربونية تعني كمية ثاني أكسيد الكربون (CO2) المنبعثة في الغلاف الجوي بسبب أنشطة فرد أو منظمة أو مجتمع معين، وتعد البصمة الإلكترونية آلية لقياس تأثير الأنشطة البشرية على البيئة، والاحتباس الحراري على الصعيد العالمي.
مراسم حفل إطلاق تطبيق البصمة الكربونية
حضر الحفل القائم بالأعمال الأمريكي إيان مكاري، ومسؤولون في الوزارة، وموظفو السفارة الأمريكية وفريق «AYCMQ»، بما في ذلك نيشاد شافي، المدير التنفيذي، والدكتور سعيد محمد، مدير المشروع وقائد المشروع، وحصة النعيمي، مديرة الشراكات الاستراتيجية، حيث تجري حركة الشباب العربي للمناخ في قطر «AYCMQ»، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة الصحة العامة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث واليونسكو هذه الدراسة المشتركة بغرض تحقيق فهم أفضل بشأن الاستهلاك لدى المجتمع المتنوع في دولة قطر لإنشاء حملات تعليمية وتوعية فعالة.
أول تطبيق في الشرق الأوسط
يأتي إطلاق تطبيق البصمة الإلكترونية امتداداً لمبادرة «البصمة الكربونية المنزلية» التي تم إطلاقها العام الماضي. يقوم التطبيق بحساب وتتبع البصمة الكربونية التقريبية لكل أسرة بعد إدخال المعلومات في السجلات المخصصة مثل نوع المنزل، واستخدام الغاز أو الكهرباء للطهي، وعدد السيارات التي يمتلكها المنزل، وما إلى ذلك.
وبحسب الفريق فإن الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه هو غرس السلوكيات التي من شأنها أن يكون لها تأثير أقل على البيئة التي نعيش فيها ونعتمد عليها. للقيام بذلك، يجب علينا قياس تأثير كل أسرة على البيئة. وتهدف هذه الحملة التي تستمر على مدى شهر إلى تشجيع طلبة المدارس الثانوية في جميع أنحاء دولة قطر على المشاركة في استبيان سيقوم بجمع البيانات التفصيلية حول كل ما يستهلكه الفرد في منزله. كما يتوجب استكمال هذا الاستبيان على الموقع الإلكتروني، وسيعطي نتائج فورية لبصمة الكربون المنزلية الخاصة بكل أسرة. كما سيتم مقارنة النتائج بالمتوسطات العالمية والوطنية، وسيتم إطلاع المشترك عما إذا كان يعيش ضمن حصة عادلة من بصمة الكربون.
ومن الجدير بالذكر أن «AYCMQ» قد دربت 700 معلم ومئات الطلاب على كيفية استخدام التطبيق وتأمل في الوصول إلى 2000 أسرة قريباً، وأضافت أن نتائج التطبيق ستثير نقاشاً في الفصول الدراسية وتشجع الطلاب على تبني ممارسات مستدامة، حيث أن الهدف هو اتخاذ الخطوة الأولى في التثقيف المناخي على الأقل وتسهيل صنع السياسات في الحكومة.
ملاحظات حول استخدام الاستبيان
- المشاركة في الاستبيان اختيارية وليست اجبارية
- استبيان واحد فقط لكل أسرة.
- استبيان دون ضرورة لكتابة اسم المشارك، ولن يتم استخراج أي معلومات تكشف عن هوية المشارك.
- سيتم تخزين جميع البيانات في مكان آمن، ولن يتمكن سوى مديرو الأبحاث من الوصول إلى هذه المعلومات.
- يتطلب الأمر توجيه الآباء والتربويين أثناء استكمال الاستبيان.
- على المشارك جمع فواتيره الشهرية المتعلقة باستهلاك الماء والكهرباء، وعدد الكيلومترات المقطوعة شهرياً لكل سيارة، وفواتير البقالة، وإجمالي النفايات الصلبة المستخلصة.
- سيتم تشارك النصائح والموارد التعليمية لمساعدة المشترك على اتخاذ إجراءات وتدابير للحد من انبعاثات الكربون في نهاية الاستبيان.
نحن ننظر الآن في المرحلة الثانية من الدراسة، وهي الإجراءات المجتمعية. في هذه المرحلة، يكون الأطفال قد أدخلوا بياناتهم بالفعل في تطبيق الاستطلاع وسيحصلون على نتائجهم الفورية. سيخبرهم هذا بأكبر عامل مساهم في بصمتهم الكربونية. التي يمكن أن تشمل الرحلات في الطائرة أو الرحلات الداخلية مثل استخدام السيارات، والطاقة واستهلاك المياه. بالنسبة للطلاب الأكبر سناً، نأمل أن نشجعهم على تطوير الاختراعات والإبداعات التي تخص الاستدامة، في ضوء المعلومات التي يجمعونها من فصولهم الدراسية.
حصة النعيمي، مديرة الشراكات الاستراتيجية
التقرير الذي سيخرج من هذه الاستبيانات لن يفيد شعب قطر فقط، من حيث تعليمهم أين نقف وحالة الكربون لدينا، ولكنه سيساعد الحكومة أيضاً على وضع سياسات قائمة على الأدلة. نحن نعتقد أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة في المجال البيئي في قطر ومن حيث الحصول على البيانات الأولية والمحلية للتوصل إلى سياسات مناسبة لموقعنا وسياقنا. هذه هي الفجوة التي نحاول سدها، فمساندتنا وسياساتنا وأبحاثنا ونشاطنا المجتمعي، هي الأمور التي تجعلنا فريدين من نوعنا.
حصة النعيمي، مديرة الشراكات الاستراتيجية
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: AYCMQ