تم إطلاق اليوم العالمي للمركبات الكهربائية لأول مرة في 2020، بقيادة العديد من الشركاء والجهات الفاعلة في صناعة المركبات الكهربائية مثل الشركات المصنعة وصناع السياسات والباحثين والمستهلكين ومن هذه الجهات المشاركة نذكر: «اي بي بي – ABB» و «بي واي دي – BYD» و «هيونداي – Hyundai» و «جاكوار – Jaguar» و «لاند روفر – Land Rover» و «نيسان – Nissan» و «بوليستار – Polestar» و «تاتا موتورز – Tata Motors» وغيرها الكثير.
الهدف الأساسي من تحديد وإطلاق يوم المركبات الكهربائية هو زيادة الوعي حولها وزيادة تبنيها، سواء من خلال الحث على إقرار السياسات التي تمهد لها الطريق أو من خلال توفير البنية التحتية لها أو من خلال تجهيز البنية التحتية لها.
ما أهمية هذه المبادرة ومثيلاتها؟
تشكل المركبات الكهربائية خطوةً هامة جداً في تحقيق أهداف الدول والشركات المتمثلة في التحول نحو النقل النظيف، إذ يتسبب قطاع النقل بإطلاق كميات كبيرة من غازات الكربون التي تؤثر على التغيير المناخي.
ويمكن القول أن تحديد يوم للاحتفال بالمركبات الكهربائية هي بمثابة احتفال وتذكير بما تم تقديمه وإنجازه في سبيل التحول نحو النقل النظيف.
ويمكن رؤية ذلك من خلال احتفال الشركات بهذا اليوم والقيام بإطلاق طرازات كهربائية ومبادرات جديدة كلها تصب لنفس المنفعة، كأن يسلط الضوء في معرض ميونخ للسيارات على السيارات الكهربائية ويخصص سباق خاص للسيارات الكهربائية فورمولا إي تيمناً بسباق الفورمولا.
نرى كذلك العديد من الشركات والجهات تتجه نحو استخدام المركبات الكهربائية بدلاً من مركبات الوقود.
ما هي التحديات التي تواجه عملية نشر المركبات الكهربائية؟
انتشرت المركبات الكهربائية مؤخراً بشكل كبير، لكن ما زالت تواجه بعض التحديات، مثل:
- الحاجة إلى تطوير بنية تحتية كافية للشحن ومتاحة ويمكن أن تلبي طلب مستخدمي المركبات الكهربائية، أو أن يتم إعتماد تقنية تبديل بطارية المركبات الكهربائية.
- ضمان توفير الكهرباء الموثوقة التي يمكن أن تدعم الحمل المتزايد الناتج من عمليات الشحن بالتالي الحفاظ على استقرار الشبكة.
- توحيد المعايير والتقنيات الخاصة بالمركبات الكهربائية.
- توفير حوافز وسياسات كافية يمكن أن تحفز الطلب والعرض للمركبات الكهربائية.
- زيادة الوعي حول المركبات الكهربائية بين المستهلكين للتغلب على مخاوفهم، وتعزيز الابتكار والتعاون بين الجهات الصانعة للقرار والمصنعة للمركبات.
ولكن ما الذي تم إنجازه في هذا المجال ؟
- زادت الأحداث والمؤتمرات والتقارير العالمية التي تتحدث عن المركبات الكهربائية، مما أدى إلى زيادة الوعي واهتمام الناس أكثر بها.
- زيادة مبيعات المركبات الكهربائية، فقد تجاوزت مبيعاتها العام الماضي الـ10 مليون مركبة، وشكلت السيارات الكهربائية والهجينة 35.4% من سوق السيارات الجديدة حتى يوليو هذا العام، وشكلت السيارات الكهربائية 16% من إجمالي مبيعات السيارات.
- تحسنت البنية التحتية لها فقد زاد عدد شواحن المركبات الكهربائية إلى 3,056 شاحن جديد في مناطق ودول مختلفة، وهذا ما يعادل شاحن واحد لكل 35 سيارة مقارنة بالعام الماضي عندما كانت النسبة شاحن لكل 58 سيارة.
- إطلاق مبادرات مثل EV100 والتي تدعم وتسهل عملية الانتقال نحو النقل الكهربائي مع العديد من الشركاء حول العالم بحلول 2030.
أخيراً، يمكن القول أن تم قطع شوط كبير في الانتقال نحو النقل الكهربائي، ويعد اليوم العالمي للمركبات الكهربائية بمثابة تذكير بهذه الانجازات، كما أنها كذلك تدعو لإحراز المزيد من التقدم في هذا المجال من خلال توحيد الجهود سواء أصحاب القرار أو مصنعي المركبات أو الحكومات.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال المركبات الكهربائية…
المصدر: World EV day Org