الفهرس
مقدمة
ظهرت العديد من المبادرات العالمية التي تدعم تقليل الانبعاثات الكربونية بل وإلغائها أيضاً، بهدف تحقيق بنود اتفاقية باريس للحفاظ على المناخ والتي وقعت عليها العديد من الدول العالمية.
تحدثنا سابقاً عن مبادرة «الطاقة المتجددة 100% – RE 100%» والتي تهدف إلى إلى التحول إلى الطاقة المتجددة واستخدامها بنسبة 100%، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على مبادرة «النقل الكهربائي 100% – EV 100» وأهميتها وأهداف الإنضمام إليها والشركة المنضمّة إليها، والتحديات التي تعيق الانضمام إليها بالإضافة إلى إنجازاتها.
ما هي مبادرة «EV 100»؟
مبادرة «EV 100» هي مبادرة عالمية تم إطلاقها في عام 2017 من قبل المجموعة المناخية وهي منظمة غير ربحية تعمل مع الشركات والحكومات لتسريع العمليات المتعلقة بالتغير المناخي.
تهدف مبادرة «EV 100» إلى زيادة أعداد المركبات الكهربائية واستبدال أساطيل مركبات الوقود بمركبات كهربائية و جعلها أكثر اعتمادية وتوفير البنية التحتية اللازمة لها وذلك بحلول عام 2030.
وتسعى لتحقيق ذلك من خلال جَمع الشركات الرائدة التي تلتزم بتحويل أساطيلها الخاصة والمتعاقد عليها التي تزن حتى 7.5 طن إلى مركبات كهربائية وتجهيز البنية التحتية للشحن. تعمل المبادرة أيضاً مع الحكومات والشركات المصنعة للتغلب على العقبات المتبقية أمام تبني مركبات الكهربائية وتوسعة البنية التحتية لها.
أهمية المبادرة
فوائد المركبات الكهربائية لا تقتصر على الفائدة البيئية فحسب بل تشمل جوانب أخرى مثل كونها اقتصادية وكونها أصبحت اعتمادية، كما أنها أسهل للاستخدام.
إلا أن نشرها واعتمادها على نطاق واسع ما زال يواجه بعض المشاكل مثل طول مدة الشحن والبنية التحتية للشحن بالإضافة إلى كوادر مختصة بصيانتها وعدم الوعي الكافي لدى الناس حولها.
بالتالي فهناك حاجة كبيرة لتوحيد الجهود والخبرات في سبيل تشجيع وتسريع هذه النقلة في استخدام المركبات الكهربائية، فإنه من خلال المشاركة في مبادرة «EV 100» المشاركة من خلال تقديم أفضل الممارسات، والمساهمة في التغلب على العقبات، والتأثير على الحكومات والشركات المصنعة لتوسيع استخدام مركبات الكهربائية على نطاق عالمي.
كما يزيد أعضاء «EV 100» من الطلب على المركبات الكهربائية يساهمون في وضع السياسات، ويسرعون في نشر التقنيات.
ما الذي يدفع الشركات للانضمام إلى مبادرة «EV 100»؟
تنضم الشركات إلى «EV 100» لأسباب متنوعة، مثل:
- الحد من تأثير أعمالها ونشاطاتها على البيئة والمساهمة في الجهود العالمية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والوصول إلى حالة الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
- توفير تكاليف التشغيل، لأن تكلفة تشغيل المركبات الكهربائية أقل من تشغيل مركبات الوقود، مع توقع بانخفاض تكاليف المركبات الكهربائية أكثر خلال السنوات السبعة القادمة.
- زيادة وثوقية الشركات المشاركة، حيث أن المركبات الكهربائية تضم عدداً أقل من القطع المتحركة بالتالي تتطلب صيانة أقل من مركبات الوقود.
- تعزيز سمعتها وقيمتها كعلامة تجارية، حيث يظهر استخدام المركبات الكهربائية مدى إلتزامها بتحقيق الاستدامة والابتكار.
- تقليل مخاطرها القانونية، من خلال الامتثال للمعايير والسياسات الحالية والمستقبلية للانبعاثات.
الشركات العالمية المنضمة إلى المبادرة
في الجدول التالي أسماء بعض الشركات العالمية التي التي انضمت لمبادرة «EV 100» وهدفها وسنة تحقيق هذا الهدف:
اسم الشركة | الهدف | سنة تحقيق الهدف |
اي بي بي – ABB | تحويل أساطيلها المكونة من 11,000 مركبة إلى كهربائية | 2030 |
إل جي إنيرجي سولوشين – LGES | تحويل مركباتها الـ 380 إلى كهربائية وتثبيت نقاط شحن عند مكاتبها | 2030 |
بنك أمريكا – Bank of America | تثبيت نقاط الشحن في مراكزها المالية للموظفين والعملاء | – |
تدوير المعادن الأوروبية – EMR | تحويل أساطيلها المكونة من 8,000 مركبة إلى كهربائية | 2030 |
سيمينز – Siemens | تحويل أساطيلها على مستوى العالم المكونة من 50,500 مركبة إلى كهربائية وتبثيت نقاط الشحن | 2030 |
شركاء كوكاكولا – Coca Cola في المنطقة الاقتصادية بين أوروبا والمحيط الهادي | تحويل أساطيلها المكونة من 8,000 مركبة إلى كهربائية | – |
شركة أتش بي – HP | تحويل مركباتها الـ4,700 إلى كهربائية وتثبيت 85 نقطة شحن | 2030 |
شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة – TEPCO | تحويل أساطيلها على مستوى العالم المكونة من 4,400 مركبة إلى كهربائية وتبثيت نقاط الشحن | 2030 |
شنايرد إليكتريك – Schneider Electric | تحويل أساطيلها المكونة من 14,000 مركبة إلى كهربائية وتبثيت نقاط الشحن في مكاتبها ومصانعها | 2030 |
مجموعة لونجي – LONGI group | تثبيت الشواحن في أماكن العمل | 2030 |
هيئة ميناء نيويورك ونيوجيرسي | تحويل أساطيلها المكونة من 1,400 مركبة إلى كهربائية | 2030 |
التحديات التي قد تعيق انضمام الشركات
على الرغم من فوائد الانضمام إلى مبادرة «EV 100»، قد تواجه بعض الشركات تحديات تمنعها من الانضمام، مثل:
- توفر طرازات كهربائية مناسبة تلبي احتياجاتها.
- توفر بنية تحتية للشحن كافية وميسرة في مواقعها ومساراتها.
- الوعي بمزايا وفرص التحول إلى النقل الكهربائي بين موظفيها وعملائها.
- مطابقة سياستها وعملياتها الداخلية مع أهدافها والالتزامات المتعلقة بالنقل الكهربائي.
إنجازات المبادرة
ضمت المبادرة حتى سبتمبر 2022 أكثر من 128 عضواً من مختلف القطاعات والمناطق، وبفضل جهود المبادرة والأعضاء فقد تم إطلاق 200,000 سيارة كهربائية إلى الطرق، بهدف الوصول إلى أكثر من 5.5 مليون مركبة كهربائية بحلول 2030.
عملت مبادرة «EV 100» أيضاً على التركيز على المركبات متوسطة الوزن والثقيلة، فهي لم تعد تقتصر فقط على المركبات الخفيفة فقط، وأطلقت تحت مظلتها مبادرة جديدة كلياً باسم «EV 100+» وذلك في مايو 2021، لدعم تحوّل المركبات المتوسطة والثقيلة.
ستعمل مبادرة «EV 100+» مع الشركات الرائدة لإظهار الطلب على هذا النوع من المركبات وإمكانية توفير مركبات ثقيلة عديمة الانبعاثات، بالإضافة إلى العمل مع الحكومات والشركات المصنعة لمعالجة النقص في العرض والسياسة.
يمكن للشركات الاستفادة من تكاليف التشغيل المنخفضة، والسمعة الحسنة، والمخاطر التنظيمية المخفضة عند الانضمام لمبادرات «EV 100» و«EV 100+» علاوةً على ذلك يمكنهم المساهمة في الجهود العالمية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية وتحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
المصدر: المجموعة المناخية