سولارابيك – برلين، ألمانيا – 30 مارس 2022: افتتحت سفينيا شولتسه، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، وكواسي كوارتنج وزير الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في بريطانيا فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثامنة من مؤتمر «حوار التحول الطاقي في برلين – Berlin Energy Transition Dialogue»، تحت عنوان “من الطموح إلى الفعل”، بحضور وزراء من أعلى المستويات من أكثر من 50 دولة وممثلون لمختلف فئات الأعمال والمجتمع الأكاديمي والمدني.
الأهداف العامة للمؤتمر
يهدف المؤتمر بشكل أساسي لمناقشة استراتيجيات التحوّل الذكي لأنظمة الطاقة حول العالم، وطرح حلول لتحقيق استقلال أكبر من الوقود الأحفوري.
كما سيجيب من خلال ندواته الحوارية المختلفة على مجموعة من الأسئلة أبرزها، ما الدور الذي يمكن أن تلعبه كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة في خلق عالم مزدهر اقتصادياً ومستقل سياسياً؟ إضافة للتركيز على الإمكانية والحاجة للاستثمار الاستراتيجي وخاصة في الطاقة المتجددة.
أظهرت الفترة الأخيرة أهمية التحول للاعتماد على الطاقة المتجددة في كافة المراحل، وانضم هذا العام للمؤتمر العديد من الدول والشركات المُصدرة والعاملة في مجال الوقود الأحفوري، والتي تواجه تحدياً خاصاً لتكييف نظامها الاقتصادي مع البيئة المتغيرة.
ويظهر المؤتمر أننا ننظر لمستقبل ترتبط فيه الدول أكثر مع بعضها البعض بسبب التحول الطاقي حول العالم، والذي سيقود لزيادة في عمليات التبادل التجاري والطاقي، ويظهر ذلك جلياً في الشركات العديدة التي اقامتها ألمانيا مع دول الجوار.
أهم المواضيع المطروحة في الجلسة الافتتاحية من اليوم الثاني
تم افتتاح اليوم الثاني بجلسة حوارية عن الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة ” هدف التنمية المستدامة SDG7″.
ناقش الوزيران شولتسه وكوارتنج الوضع الناتج عن الحرب في أوكرانيا وأهمية الإسراع في إيجاد وتطبيق البدائل للغاز والنفط الروسيين. وركزا علـى أهمية التعاون وإيجاد الشراكات حقيقية مع الدول الأخرى للعمل معاً وتخصيص المزيد من الموارد للتحول الطاقي ووقف الاعتماد على الوقود الاحفوري بشكل عام والوقود القادم من روسيا الاتحادية بشكل خاص.
وبينما ركزت الوزيرة شولتسه على الإسراع في تطبيق الحلول الخاصة بوقف الاعتماد على الوقود الروسي، في حين أكد كوارتنج على أن بريطانيا قد أوقفت شراء النفط الروسي وأنها ستُركز على مصادر الطاقة المتجددة لتعويض الوقود الاحفوري وخفض الكربون في خليط صادر الطاقة في البلاد.
كما شاركت السيدة باتريشيا اسبينوزا، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، في النقاش وعبرت عن أهمية الالتزام بالواقعية في توقعاتنا من التحول الطاقي للبلدان النامية. وأوضحت بأنه لا يمكننا الطلب من دول تعتمد على الفحم الحجري لتلبية احتياجات الطاقة لهجر مصدر الطاقة هذا ببساطة، بل علينا تقديم البدائل ودعم هذا التحول في هذا البلد من مختلف النواحي التقنية والتمويلية.
وفي سياق آخر عقبت الوزيرة شولتسه على مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا، وأكدت على أنه أصبح من العاجل والضروري مساعدة الدول الأكثر تضرراً من هذه الأزمة.
وفي النهاية تم الاجماع من المتحدثين على أهمية دور المرأة في التحول الطاقة وأهمية تعليم وتدريب المرأة حتى تستطيع الحصول على فرص عادلة في التوظيف والمشاركة من معظم المهن. وأكدت السيدة باتريشيا اسبينوزا على أنه لا يجب التذمر من عدم مشاركة المرأة في سوق العمل إذا لم يتم دعمها بفرص عادلة للتعليم والتدريب.
كلمة وزيرة البيئة الألمانية شتيفي ليمكه
“لا تضعوا أزمة المناخ وأزمة التنوع الحيوي ضد بعضهما البعض”
هكذا افتتحت وزيرة البيئة الألمانية شتيفي ليمكه كلمتها اليوم في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر حوار التحول الطاقي في برلين.
وأضافت الوزيرة قائلةً “إن أفضل الإجراءات هي التي تساهم في حل عدة أزمات في وقت واحد، كتغير المناخ، استهلاك الموارد، وخسارة التنوع الحيوي”، وذكرت الوزيرة أن الدعم الكبير للطاقات المتجددة، والاقتصاد الدائري، وحماية البيئة وخزانات الكربون الطبيعية وإجراءات التكيف، هي أمثلة عن خطة الحكومة الألمانية لمواجهة المشاكل البيئية المتعددة.
وأكدت أنه “بفضل الطاقات المتجددة، نحن نتملك حلاً سريعاً للتخلص من استخدام الوقود الأحفوري”.
وقالت أَنّه سيكون من الضروري التوسع السريع في مصادر الطاقة المتجددة، وبالتالي إجراءات تخطيط وموافقة أكثر كفاءة وسهولة، ولكن دون إغفال حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
“إن أزمة التنوع الحيوي هي امتداد لأزمة المناخ، ولا يجب وضع هاتين الأزمتين ضد بعضهما البعض”.
وأوضحت الوزيرة أنها قريباً ستقدم قريبًا مقترحات تشريعية من شأنها التوفيق بين التخطيط الأسرع للمنشآت المتجددة وحماية البيئة بالتعاون مع وزير الاقتصاد والمناخ.
“لكن التبعيات لا توجد فقط فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، ولكن أيضاً فيما يتعلق بالعديد من المواد الخام وداخل سلاسل التوريد”، وختمت كلامها مضيفةً أن ما يقرب من نصف إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، فضلاً عن 90 في المائة من فقدان التنوع البيولوجي وندرة المياه، ترجع إلى استخراج المواد الخام ومعالجتها بطريقة أو بأخرى. وأعلنت أن الحكومة ستضع استراتيجية لاقتصاد دائري.
متحدثة عن فئة الشباب تخاطب العالم من الأمازون
توجهت هيلينا غوالينغا بنداء للحضور لحماية غابات الأمازون وسكانها من التوسعات التي تقوم بها بعض الشركات مثل فتح الطرقات، ومحطات الوقود التي نتج عنها تلويث للأنهار والبيئة بسبب تسرب الوقود في الأنهار، وذلك أثناء حديثها في المؤتمر عبر خدمة اتصال الفيديو مباشرةً من منزلها في غابات الأمازون في الإكوادور.
كما أكدت هيلينا أن سكان الأمازون لم يسلموا من التغير المناخي وخاصة في السنوات الأخيرة حيث أضرت الفيضانات بمحاصيلهم وأراضيهم.
ودعت لرفع الوعي والمسؤولية لدى مختلف العاملين في قطاع الطاقة المتجددة وخاصة شركات الطاقة حول أهمية الأنسان وحقوقه فيما يتعلق بمكان وموقع وآثار مختلف مشاريع الطاقة المتجددة والجديدة.
كما التقى فريق سولارابيك بوكيل وزير الطاقة المصري، وأجرى معه حوار صغير حول دور مصر في التحول الطاقي كجزء من التحضيرات لاستضافة Cop27 هذا العام، سنقوم بنشر المقابلة الكاملة قريباً، تابعونا.
وهكذا اختتم فعاليات يومه الثاني والأخير، للاطلاع على أحداث اليوم الأول، اضغط هنا!
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!