سولارابيك – الصين – 22 أيلول 2021: أعلن الرئيس الصيني «شي جين بينغ» في خطابه خلال الاجتماع الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 76 يوم الثلاثاء الماضي، عن خطة الصين لوقف بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم في دول أخرى وتعهد بجعل الصين خالية من الكربون بحلول عام 2060.
رحّب الخبراء بهذا الإعلان باعتباره مؤثرًا بشكل كبير على جميع دول العالم وقد ينهي أحد أهم مصادر التمويل الدولي لأسوأ أنواع الوقود الأحفوري.
الإعلان في الجمعية العامة للأمم المتحدة
انطلقت في نيويورك الـدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة وهي تعقد لأول مرة منذ عامين وتركزت أعمالها هذا العام على ضرورة تعزيز الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا و التغير المناخي.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة، قال الرئيس الصيني إن بلاده ستدعم تطوير الطاقة المتجددة في الخارج. وأنها لن تبني مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم في خارج الصين. لم يقدم الرئيس الصيني أي تفاصيل، ولكن اعتماداً على كيفية تنفيذ السياسة، يمكن أن تحد هذه الخطوة بشدة من التمويل لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم في البلدان النامية.
ويعتبر التخلي التدريجي عن تمويل الفحم في الخارج أمراً في غاية الأهمية، فالصين هي العمود الفقري المالي لنحو نصف مشاريع الفحم المخطط لها في جميع أنحاء العالم.
الفحم: أكثر أنواع الوقود الأحفوري استخداماً في الصين
تمول الصين العديد من مشاريع البنية التحتية في الاقتصادات النامية كجزء من جهود سياستها الخارجية. عندما تضمنت هذه المشاريع إنتاج الكهرباء، فإنها غالبًا ما تضمنت المصدر الأكثر استخدامًا في الصين: الفحم. على هذا النحو، كان عدد محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والمخطط لبنائها في العالم النامي كبيرًا وأثارت هذه المشاريع أسئلة مشروعة حول احتمالية تحقيق أهداف انبعاثات الكربون العالمية.
تحاول الصين التوصل إلى اتفاق للتخلص التدريجي من طاقة الفحم قبل محادثات المناخ التي تدعمها الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة.
يمكن لإعلان الرئيس الصيني «شي جين بينغ» أن يعرقل تطوير الفحم في المستقبل. إذ تعتمد أكثر من 70 %من محطات الفحم المبنية اليوم على التمويل الصيني، وفقًا للمعهد الدولي للتمويل الأخضر ومقره بكين. لم تمول الصين أي مشاريع فحم في النصف الأول من هذا العام، وهذا ما يفتح الباب أمام طموح مناخي أكثر جرأة في داخل الصين و خارجها.
[bsa_pro_ad_space id=3]
سياسات المناخ في الصين
بصفتها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وأكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يمكن للصين أن تساهم أكثر من أي دولة أخرى لمساعدة كوكب الأرض على تجنب أسوأ آثار تغير المناخ.
سيتطلب تحقيق هدفها المتمثل في عدم وجود انبعاثات صافية بحلول عام 2060 إجراءات كبيرة، حيث تحتاج الصين إلى إغلاق ما يقرب من 600 من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في العقد المقبل واستبدالها بتوليد الكهرباء المتجددة، وفقًا لتقرير شركة «TransitionZero» في أبريل من هذا العام. وتهدف خطة الدولة للسنوات الخمس المقبلة إلى تقليل انبعاثات الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 18% حتى عام 2025 وخفض استخدام الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.5%.
معلوم أنّ الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قد أصبحت أرخص بكثير، مما تسبب في إلغاء العديد من المشاريع التي تعمل بالفحم في السنوات الأخيرة. وقد بث إعلان الزعيم الصيني أملاً جديداً في جميع أنحاء العالم، فما لم تخفض الصين انبعاثاتها بشكل حاد في السنوات العشر القادمة، فإن العالم لديه فرصة ضئيلة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
الصين ستكثف دعمها للدول النامية الأخرى في تطوير طاقة خضراء ومنخفضة الكربون، ولن تبني مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج
شي جين بينغ، الرئيس الصيني
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Chinese Mission to UN